انتقد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة دول الغرب بسبب دعمها لأوكرانيا من خلال التنديد بانتهاكات روسيا للقانون الدولي، وإحجامها عن ذكر "الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة".
كان السفير إبراهيم الخراشي في جنيف، الجمعة، يتحدث في حضور أكثر من 40 سفيرا خلال مناسبة للوقوف دقيقة صمت على أرواح آلاف القتلى المدنيين في غزة، منذ بدء القصف الإسرائيلي قبل أكثر من شهر.
وذكر الخراشي أمام تجمع للدبلوماسيين والصحفيين: "يوجد عدد ضخم من القوانين الإنسانية التي يمكن تطبيقها. تطبق بالكامل حينما يتعلق الأمر بأوكرانيا. وحينما يتعلق الأمر بنا تُزاح جانبا وتُنتهك ولا تُستخدم ويُستخف بها".
وذكر على وجه التحديد مزاعم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين العام الماضي، أن هجمات روسيا على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، بما في ذلك بنية الكهرباء التحتية، جرائم حرب.
وانقطعت الكهرباء في غزة منذ 11 أكتوبر في إطار حصار إسرائيلي مطبق، وقتل أكثر من 11 ألف شخص، بينما يميل زعماء الغرب، ومن بينهم زعماء الاتحاد الأوروبي، إلى التحدث بلهجة أكثر هدوءا ويدافعون عما يعتبرونه "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".
ولم يعلق بعد متحدثون باسم المفوضية الأوروبية.
وأغلب السفراء الذين شاركوا في دقيقة الصمت على المنصة من دول في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، ولم تنضم دول غربية، إلا أن السفير الهولندي وقف يراقب من بعيد.
وطلب الخراشي في الحديث نفسه من "الدول الديمقراطية أن تدعم بقوة أكبر وقف إطلاق النار، وأن تنهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية"، قائلا إن المساعدات الإنسانية لا تكفي.
وتابع: "ينبغي لي أن أخاطب بنفسي من يسمون أنفسهم العالم الحر. عليكم بذل قصارى جهدكم لوقف إراقة الدماء والتوصل إلى وقف لإطلاق النار. عليكم العمل معنا من أجل معالجة جذور المشكلة بإنهاء الاحتلال".