كشفت منظمة أطباء بلا حدود أن جميع موظفيها الدوليين الذين حوصروا في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي خرجوا من القطاع، الأربعاء، بعدما توصلت المفاوضات إلى السماح بمرور حاملي جوازات السفر الأجنبية وعمال الإغاثة الدوليين، من معبر رفح إلى مصر.
وقالت المنظمة، في بيان إن عدد موظفيها الذين خرجوا من غزة بلغ 22 شخصا.
وأوضحت المنظمة أنها "اختارت فريقًا جديدًا من الموظفين الدوليين، ومنهم فريق طبي متخصص، وهم جاهزون لدخول غزة فور سماح الوضع، كي يدعموا جهود الاستجابة الإنسانية والطبية".
وأوضحت المنظمة أنه "في هذه الأثناء، لا يزال كثير من زملائنا الفلسطينيين يعملون ويقدمون الرعاية المنقذة للحياة في المستشفيات ومختلف أنحاء قطاع غزة، في ظل غياب الحماية الأمنية الأساسية للمستشفيات والطواقم الطبية".
من جانبها قالت المسؤولة الإعلامية لمنظمة أطباء بلا حدود في القاهرة، مي عبد الغني، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" إن موطفي المنظمة الذين خرجوا من غزة من جنسيات متنوعة عربية وغربية، ولكن من أجل أمانهم الشخصي تفضل المنظمة عدم مشاركة أي بيانات تخصهم نظرا لصعوبة ما واجهوه.
وأوضحت أن المجموعة التي خرجت تضم أطباء ومسعفين ومتخصصي طواريء، وتم مراعاة نفس التخصصات في الفريق البديل الذي تم اختياره ليدخل غزة فور السماح بذلك.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن هناك أكثر من 20 ألف جريح في غزة ووصولهم للرعاية الصحية محدود بفعل الحصار.
ونوهت إلى أن قرابة مليونَي فلسطيني عالقين في غزة تحت القصف، ومنهم 300 من كوادر أطباء بلا حدود الفلسطينيين وعوائلهم. "يجب السماح لمن يرغبون بمغادرة غزة القيام بذلك من دون أي تأخير، ويجب أن يصان حقهم بالعودة".
وقالت المنظمة "يجب أن نتمكن من إدخال الإمدادات الطبية والكوادر إلى غزة بشكل فوري لكي نتمكن من الاستجابة إلى الاحتياجات العاجلة على الأرض".
وختمت بتكرار دعوتها إلى "وقف فوري لإطلاق النار. والسماح بدخول الإمدادات والكوادر الإنسانية ذات الضرورة الحرجة إلى غزة حيث المستشفيات مستنزفة ونظام الرعاية الصحية يواجه الانهيار التام".