اقتحمت قوات إسرائيلية، ليل الأحد، مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة بأكثر من 100 مركبة عسكرية، من عدة محاور، برفقة جرافتين عسكريتين.
وعاش أطباء ونزلاء مستشفى جنين حالة من الذعر بعد اندلاع اشتباكات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين في الضفة.
وقال مدير المستشفى وسام بكر لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن المؤسسة ظلت محاصرة لساعات من قبل قوات الأمن الإسرائيلية.
وتابع بكر: "منذ الواحدة بعد منتصف ليل الأحد حتى السابعة من صباح الإثنين تقريبا والمستشفى محاصر تماما، بينما كان من بداخلها يسمع أصوات الاشتباكات القوية من الجانبين".
وأكد: "ليست المرة الأولى التي تدخل فيها القوات الإسرائيلية المدينة وتسبب الرعب لدى السكان، فمن آن لآخر تحاصر أكثر من موقع في المدينة وتشتبك مع عناصر داخل الضفة الغربية، وتقتل فلسطينيين".
وأضاف أن الاشتباكات نتج عنها:
- انتشار حالة من الذعر والخوف بين نزلاء المستشفى.
- تصدعات خفيفة في أبنية المستشفى.
- حالات فر وكر في محيط المستشفى من الجانبين.
ومن جهة أخرى، أكد بكر أن:
- المستشفى لا تنقصه أي معدات أو أجهزة طبية.
- جميع العمليات تجرى بشكل طبيعي والأطقم الطبية تواصل رعاية المرضى والمصابين وتقديم كل الخدمات الطبية لهم.
- الأدوية والأغذية ومياه الشرب متوافرة بشكل آمن في الضفة.
ورغم انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة جنين، فإن آلاف السكان لا زالوا متخوفين من عودتهم مرة أخرى، لا سيما أن هجماتهم باتت متكررة وتتسبب في سقوط الضحايا، حسبما أكد مدير المستشفى.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل فلسطينيين وإصابة 9 آخرين بجروح خطيرة، ليل الأحد، في مواجهات مع قوات إسرائيلية بمدينة جنين.
وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية جرفت الشوارع والبنية التحتية في جنين، كما خربت الشوارع المؤدية إلى مخيم جنين ووضعت به سواتر ترابية، في محاولة لعزل المخيم عن المدينة، ودمرت عددا من المحال التجارية.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر أن شابين أصيبا بالرصاص الحي بالصدر والبطن والأطراف وثالثا بشظايا الرصاص، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة جنين.