"تحاملت على نفسي ووضعت أوجاعي جانبا وعدت لممارسة عملي من أجل نقل أوجاع الأخرين ليسمعها العالم"، هكذا عبر الصحافي الفلسطيني حازم بن سعيد عن حاله بعدما فقد 7 من عائلته بينهم ابنه وابنته في قصف منزلهم بوسط غزة.
حازم بن سعيد تحدث لموقع "سكاي نيوز عربية" بينما كان يمارس عمله في تغطية نقل عشرات القتلى والمصابين من جراء قصف استهدف محيط مركز تجاري مزدحم بمنطقة دير البلح وسط غزة.
وقال بن سعيد:
- منذ بداية التصعيد في غزة حملت كاميرتي وغادرت منزل عائلتي لتغطية أحداث القصف وصور القتلى والمصابين حيث أنني أعمل صحفيا مستقلا لعدد من وكالات الأنباء والصحف.
- بعد غياب لمدة أسبوع عدت للمنزل الجمعة الماضية لأستريح وألتقط أنفاسي، ووقت العصر بينما كنت ألعب مع ابني الصغير وعمره 4 سنوات بجوار المنزل فوجئت بقصفه فتحول إلى كومة ركام.
- المنزل مكون من 3 طوابق ويقع في شرق دير البلح لم يتبقى منه شيء، ومات في القصف والدي ووالدتي وابني وابنتي وشقيقي وابنه وزوجته.
- ابني اسمه أنس وعمره 13 عاما وكان بالصف الأول الإعدادي وابنتي آسيل 14 سنة كانت بالصف الثاني الإعدادي وكان لقبها الشاعرة لأنها كانت تحب كتابة الشعر وإلقائه.
- كانت ابنتي تعد لي الطعام في المطبخ وقت القصف فانهار المنزل عليها وماتت ووالدي أخرجناه رأسه متهتك بفعل القصف.
- زوجتي خرجت مصابة من الحادث ومعها ابني وابنتي الصغيرين وكذلك خرج 3 من أبناء شقيقي أحياء من تحت الأنقاض، وأنا أصبت بشظايا في قدماي.
- شيعت جنازة عائلتي التي فقدتها بالكامل تقريبا وعدت والألم يعتصرني لممارسة عملي الصحفي لنقل أوجاع أهل غزة ومأساتهم مع تلك الحرب لعل العالم يسمعهم.
- نحبس دموعنا وتتوجع قلوبنا حتى نكمل رسالتنا، هذا هو واقع الصحفي الفلسطيني خاصة في غزة.
وكان نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، أعلن في مؤتمر صحفي بالقاهرة، يوم الإثنين، مقتل 18 صحفيا وإصابة 30 آخرين، وتدمير كامل لـ50 مؤسسة إعلامية، ومؤسسات أخرى أصيبت بأضرار، وتوقف 22 إذاعة محلية بغزة عن العمل، إما بسبب القصف أو عدم وجود وقود وكهرباء.