كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، ما حققته جولة وزير الخارجية أنتوني بلينكن بـ7 دول بالمنطقة، والتي بدأها يوم 11 أكتوبر الماضي ويختتمها الإثنين في تل أبيب.
وعاد بلينكن، الإثنين، إلى إسرائيل، لاستكمال محادثات بشأن حربها ضد حركة حماس، بعد مباحثات أجراها في 6 دول عربية شملت: الأردن والإمارات والسعودية والبحرين وقطر ومصر.
واعتبر وربيرغ أن الجولة الراهنة للوزير الأميركي "من أهم الزيارات التي أجراها بها منذ تواجده في الإدارة الأميركية الحالية".
وحدد وربيرغ نتائج تلك الزيارة في عدد من النقاط:
- الوزير بلينكن كان أمامه عدد من الأولويات والملفات خلال زيارته إلى المنطقة، على رأسها حماية المواطنين الأميركيين، إذ ركز في مناقشاته مع القادة الذين التقاهم على إمكانية إطلاق سراح الرهائن الأميركيين وكذلك رهائن الدول الأخرى بما في ذلك الإسرائيليين.
- الأمر الثاني أنه ناقش مع المسؤولين الإسرائيليين واستمع إلى احتياجاتهم بالنسبة لإمكانية الدفاع عن النفس بعد هجوم حماس.
- الأمر الثالث أنه ناقش الوضع الإنساني في قطاع غزة، إذ لدينا قلق شديد حتى هذه الساعة بالنسبة للوضع الإنساني "السيئ جدا"، لكن يجب تحديد المسؤولية على حركة حماس التي كانت تسيطر على القطاع منذ سنوات ولم تقدم أي رؤية إيجابية.
- ناقش الوزير بلينكن مع مصر والإمارات والسعودية والأردن وقطر إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية مباشرة إلى الشعب الفلسطيني.
- جرى تعيين السفير ديفيد ساترفيلد مبعوثا أميركيا خاصا للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، وفي الأيام المقبلة نتمنى أن نرى تقدما في إمكانية إيصال المساعدات للشعب الفلسطيني.
"لا نيّة للتهجير"
وبشأن الدعوات الإسرائيلية لإجبار 1.1 مليون فلسطيني في غزة بالانتقال إلى جنوب القطاع، تزامنا مع التجهيز لعملية برية، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن "الولايات المتحدة ليست لديها أي نية في تهجير أو إخلاء الشعب الفلسطيني من منازلهم".
وسبق أن رفض أنتوني بلينكن بشكل قاطع فكرة طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلا إنه يجب أن يكونوا قادرين على البقاء في موطنهم، بينما تقاتل إسرائيل حماس.
وأوضح وربيرغ أن واشنطن تريد تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في غزة، وتجري مناقشات بشأن ذلك مع الجانب الإسرائيلي؛ لحثهم على تجنب أي ضرر للمدنيين.
وأضاف: "سنستمر في تلك الجهود، ونتوقع في الأيام المقبلة أن يتم إيصال المساعدات الإنسانية مباشرة للشعب الفلسطيني".
وشدد على أن إدارة الرئيس جو بايدن تؤمن بضرورة حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، بيد أنه شدد على أنه "لا يمكن أن استئناف المفاوضات بين الجانبين مع وجود حركة حماس التي تشن هجمات من أماكن مدنية من داخل قطاع غزة على إسرائيل".
ومع ذلك أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن "الولايات المتحدة ستبقى منخرطة في حل هذا الصراع (...) سنرعى مناقشات أخرى في الأيام المقبلة وسنقف بجانب الشعب الإسرائيلي والفلسطيني على حد سواء".
رسالة تحذير
وعلق وربيرغ على إمكانية تصاعد الصراع على جبهات أخرى في الوقت الراهن، بالقول: "لدينا قلق بالنسبة لأي إمكانية لتوسيع حد الصراع في المنطقة أو تدخل أطراف أخرى مثل إيران وحزب الله، ولذلك قمنا بتقوية وتعزيز وجودنا في المنطقة، مع نقل حاملة الطائرات المقاتلة (جيرالد فورد) وهي رسالة لأي طرف يريد استغلال هذا الوضع الراهن".
ووصلت حاملة الطائرات الأميركية "جيرالد فورد" إلى إسرائيل، الإثنين، حسبما أعلن مراسل "سكاي نيوز عربية".
وكانت واشنطن نشرت حاملة الطائرات في البحر المتوسط، في أعقاب الهجمات التي أطلقتها حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
ومن المقرر أن تنضم حاملة الطائرات "دوايت آيزنهاور" مع مجموعة السفن المرافقة إلى "جيرالد فورد".