أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، الإثنين، أن الحكومة تواصل اتصالاتها داخليا وخارجيا لإبقاء الوضع هادئا في الداخل اللبناني قدر المستطاع، وإبعاد البلاد عن تداعيات الحرب الدائرة في غزة.
وشدد ميقاتي على أن "الاتصالات تتم بعيدا عن الإعلام حرصا على نجاحها، ولعدم إثارة الهلع عند الناس"، معتبرا أن الاتهامات التي توجه إلى الحكومة بالتقصير "اتهامات سياسية للتحامل، ولا أساس لها على أرض الواقع".
وأضاف: "هناك وحدة لبنانية كاملة تضامنا مع فلسطين، لكن لا مصلحة لأحد بالقيام بمغامرة فتح جبهة من جنوب لبنان لأن اللبنانيين غير قادرين على التحمل. البعض يسأل عمن بيده قرار الحرب والسلم، وفي الظروف الراهنة نحن نعمل للسلام، أما قرار الحرب فهو بيد إسرائيل، والمطلوب ردعها ووقف استفزازاتها لعدم خلق توترات".
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال: "لبنان في عين العاصفة، والمنطقة ككل في وضع صعب، ولا يمكن لأحد أن يتكهن بما قد يحدث، لكن الأكيد أن إسرائيل تسعى إلى مضاعفة استفزازاتها".
وأكمل ميقاتي: "تبادلت الاتصالات مع الإدارة الأميركية ومع رئيسة وزراء إيطاليا والرئيس الفرنسي والرئيس التركي ووزير الخارجية التركي، كذلك تواصلت عدة مرات مع وزير خارجية الأردن ورئيس وزراء قطر والأمين العام للأمم المتحدة، ووزير خارجية بريطانيا ووزيرة خارجية كندا".
وختم: "يبدو من خلال الاتصالات الجارية والحركة الدبلوماسية أن هناك مؤشرات على الهدوء في حال وقف الاعتداءات الإسرائيلية".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، الحدود مع لبنان منطقة عسكرية مغلقة، مع تكرار الاشتباكات والقصف المتبادل مع فصائل فلسطينية وحزب الله اللبناني.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، السبت الماضي، اشتعلت الجبهة الشمالية على الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث صارت وتيرة القصف والاشتباكات يومية، فضلا عن محاولات تسلل متكررة داخل إسرائيل.