قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، الاثنين، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة حتى قبل اندلاع الحرب الحالي كان كارثيا، كشفا أعداد النازحين إلى مدارس الوكالة منذ اندلاع الحرب ومتحدثا عن إمكاناتها المتواضعة.
رقم مرشح للارتفاع
- وأضاف عدنان أبو حسنة في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية": "حتى الساعة الرابعة من مساء أمس كان 74 ألف نازح في 66 مدرسة تابعة للوكالة، بعد أن تحولت مدارسها إلى ملاجئ".
- تابع:" هذا الرقم مرشح للازدياد في ظل اشتداد العمليات العسكرية وفي ظل التدمير الذي يحدث في داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها".
- وذكر أن الوكالة تتوقع أن ترتفع أرقام النازحين.
أحوال مراكز الإيواء
- قال: "من التجارب السابقة في غزة في الحروب السابقة، فإن هناك أعداد مهولة تلجأ إلى مدارس الوكالة، فمثلا في حرب 2008، كان هناك 290 ألف نازح في مدارس الأونروا".
- أعدت الوكالة، بحسب المتحدث، 56 مدرسة كملاجئ مزودة بإمكانيات مثل الطاقة الشمسية، لكن بقية المدارس التابعة لها غير مجهزة على هذا النحو.
- قال أبو حسنة إن قدرات مدارس الوكالة الاستيعابية لا تزيد عن 150 ألفا.
- أضاف أن سكان القطاع يلجؤون إلى مدارس "الأونروا" ظنا منهم أنها آمنة، علما بوجود أعلام المتحدة سيوفر نوعا من الأمن لكن هذه المدارس في السابق لضربات، وهي نسبيا آمنة لكن بصراحة لا مكان آمن في غزة.
- وقال إن الوكالة تقدم الطعام ومواد التنظيف ومياه الشرب والعناية الطبية ووحدات للدعم النفسي لأناس تركوا كل شيء خلفهم.
- وأفاد بأن الوكالة قدم الخدمات محدودة بأيام قليلة، ولا يمكن أن يستمر الأمر طويلا في ظل إغلاق المعابر التي تمر عبرها الوقود والمواد الغذائية.
- الناس في غزة تنظر إلى "الأونروا"، بحسب المتحدث باسمها، على أنها الجسم الوحيد المنظم الذي يستطيع تقديم خدمات لأن 75 في المئة من سكان قطاع غزة لاجئون، وتقدم خدمات إغاثية لأكثر من 1.2 مليون لاجئ.
الوضع كارثي أصلا
- قال الناطق باسم "الأونروا" إن الوضع في قطاع غزة كارثي حتى قبل بدء العمليات الجديدة. غزة محاصرة منذ أكثر من 15 عاما.
- أضاف أن البنية التحتية في القطاعات كافة متهالكة، فـ79 في المئة من المياه غير صالحة للشرب.
- أشار إلى أن الطاقة الكهربائية تأتي لمدة ساعتين وأو ثلاث ساعات ومنذ الأمس هناك مناطق لم تصلها، وهذا ممكن يؤثر على العلميات الإنسانية مثل المستشفيات.
- الوكالة تعاني من أزمة مالية، بحسب أبو حسنة، فلا تمويل لديها يغطي نفقات شهري نوفمبر وديسمبر، مثل الرواتب في مناطق عمل الوكالة في الضفة الغربية وغزة والقدس وسوريا والأردن ولبنان، وهذه العملية تزيد من الأعباء على الوكالة.
- وأكد أن إمكانيات الوكالة متواضعة حتى قبل بدء الحرب، فهي تشكو من غياب الاعتمادات المالية.