حذرت قوى الحرية والتغيير، الجمعة، طرفي الصراع في السودان من مغبة تشكيل حكومتين في المناطق التي يسيطران عليها، قائلة إن ذلك قد يؤدي إلى تفتيت البلاد.
وجاء تحذير قوى الحرية والتغيير، التي توارت وراء غبار المعارك المندلعة في السودان منذ أشهر، خلال بيان قالت إنه "مهم".
وجاء في البيان:
- نتابع في قوى الحرية والتغيير بقلق بالغ المؤشرات التي تتصاعد بتلويح طرفي الحرب بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما، وهو أمر خطير للغاية سيترتب عليه تفتيت البلاد وتقسيمها.
- إن قوى الحرية والتغيير تؤكد وانطلاقا من موقفها التاريخي والوطني رفضها التام لهذا الاتجاه الذي يبذر بذور تفتيت وحدة السودان، ويعمق الصراع ويوسع دائرة الحرب تمهيدا لتحويلها لحرب أهلية شاملة.
- قالت إنها سنتخذ عددا من الخطوات للتصدي لمخططات تقسيم البلاد والعمل من أجل إيقافها، وعلى رأسها التواصل المباشر والفوري مع القوات المسلحة والدعم السريع بغرض حثهما على تجنب أي خطوات حالية أو مستقبلية تُفضي لتمزيق البلاد.
خلفية الأحداث
وكان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف أيضا بـ"حميدتي"، مساء الخميس، من احتمال تقسيم السودان، ملمحا إلى إمكانية تشكيل حكومة جديدة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وجاء حديث دقلو في تسجيل صوتي نشره على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، وجهه إلى الشعب السوداني والمجتمع الإقليمي والدولي.
وقال إن "قيام حكومة حرب في بورتسودان يعني الاتجاه نحو سيناريوهات حدثت في دول أخرى، بوجود طرفين يسيطران على مناطق مختلفة في بلد واحد ونحن لا نرغب في هذا السيناريو".
وأضاف أنه في حال قيام قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بتشكيل حكومة بورتسودان، فسيشرع "فورا في مشاورات واسعة لتشكيل سلطة حقيقية في مناطق سيطرتنا وتكون عاصمتها هي العاصمة الوطنية الخرطوم".
وكان مسؤول كبير بمجلس السيادة السوداني، الذي يرأسه البرهان، قال الشهر الماضي إن هناك حاجة إلى حكومة انتقالية.