عديدة هي قصص مآسي زلزال الحوز في المغرب، إذ يضاف ألم الفقدان ووقع الصدمة إلى فصول المعاناة.
سعيد المنحدر من قرية تنميل والقاطن في مدينة مراكش، وبعد أن عاش كغيره من سكان المدينة الحمراء، رعب الهزة القوية التي ضربت أرجاء المدينة هرع إلى بيت عائلته مثله مثل آلاف المنكوبين بالكارثة.
وقال: "عندما وصلت، هكذا وجدت منزلي، ومنزل جاري أيضا، شعرت بالصدمة، لا أستطيع أن أقول شيئا لأنه لا يقدر بثمن".
البيوت سوّيت بالأرض، ودفنت القرية بشكل شبه كامل ولم يُبقِ الزلزال لسكانها سوى هذه الأطلال، غير أن سعيد ربما كان أحسن حظا من غيره، حيث تمكنت أسرته الصغيرة من النجاة، فيما قضى أفراد من عائلته وبعض أصدقائه من جراء أعنف زلزال يضرب المغرب منذ أكثر من ستة عقود.
وقال سعيد": "بالطبع هذا وضع صعب جدا، شعور الفقد كبير، أفتقد ابن عمي الذي نشأت معه، افتقد الكثير."
يحصي سعيد خسائر فقد أحبائه، وكله أمل في تجاوز النكبة التي حلت بقريته وكغيره من أبناء المناطق المتضررة التي كانت مقصدا للسياح يتطلع سعيد أن يلتئم جرح الفاجعة، رافعا نداء إلى سياح العالم بضرورة مساعدة قطاع السياحة على الصمود.
وأضاف: "في رأيي، أعتقد أنه سيكون من الصعب بعض الشيء على السائحين الاستمرار في القدوم إلى المغرب، خاصة إلى مراكش لأن الزلزال وقع بالقرب من مراكش. آمل حقًا أن يفهم السائحون أن هذه هي الطبيعة ويمكن أن تحدث في كل مكان، إنه شيء يمكن أن يحدث في أي مكان، في جميع أنحاء العالم".
ومنذ أن ضربت الكارثة منطقة الحوز ووصل ارتداداته إلى مدن أخرى كمراكش، تساءل مراقبون حول مدى تأثير الزلزال على حركة السياحة في المنطقة لاسيما أنها تتربع على عرش أفضل الوجهات في المغرب.