تداول رواد مواقع التواصل صورا تظهر آثار الدمار التي لحقت بالمواقع الأثرية في المغرب، من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب وسط البلاد، ليل الجمعة السبت.
وعقدت "سكاي نيوز" مقارنة بين إحدى الصور المتداولة لمأذنة مدمرة في مدينة مراكش وأخرى سابقة للزلزال، في مسعى لإظهار حجمه المدمر علما بأن قوته بلغت 7.2 درجة على مقياس ريختر.
وتظهر الصورة الحديثة التي التقطت بعيد الزلزال انهيار جزء كبير من المأذنة، حيث احتل الركام جوار المأذنة، وحطم سيارات كانت بالمكان.
أما الصورة السابقة للزلزال، فتظهر المأذنة في حالتها الطبيعية المعروفة، حيث تحتل مكبرات الصوت أعلى برج المأذنة.
غير أن مأذنة مسجد الكتبية الشهير لم تنهار بفعل الزلزال، فكل ما جرى بالنسبة إليها هو مجرد اهتزاز.
وبعد الزلزال بدت مئذنة الكتبية الشاهقة، التي تتم صيانتها بعناية نظرا لقيمتها الكبيرة، سليمة.
ويعود البناء الأول لمسجد الكتبية إلى المهندس الأندلسي يعيش المالقي، بتكليف من الخليفة الموحدي عبد المومن بن علي الكومي عام 1147 ميلادية.
وذكرت وسائل إعلام مغربية أن المسجد تعرض لأضرار، لكن لم يتضح حجمها على الفور، وتُعرف مئذنته التي يبلغ ارتفاعها 69 مترا (226 قدما) باسم "سقف مراكش".
وبدا التراث ذو القيمة العالية سليما عند ساحة جامع الفنا، وهي أهم معالم مراكش ويوجد به فنانو الشوارع وأكشاك السوق، وفق "رويترز".
صعوبة الإنقاذ السريع
أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، يوضح لموقع "سكاي نيوز عربية" ما وراء التأثر السريع للمواقع الأثرية بالزلزال:
- معظم الآثار في منطقة الزلزال تعود للعصر الإسلامي، وعمرها قرون.
- توجد صعوبة في الوصول السريع لفرق الإنقاذ إلى هذه الآثار؛ لأنها تقع في حارات ضيقة، يوجد بها المهن التراثية، ومنها ما يوجد في أعالي الجبال، وبعض الطرق المؤدية إليها مدمرة نتيجة التشقق أو يوجد صخور وأشجار عليها.
- هذه المناطق بدائية ومبانيها ضعيفة للغاية، تتأثر بسهولة بزلزال قوي تخطى 7 درجات على مقياس ريختر.