بالتزامن مع الأزمة التي خلفها لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش في روما، وأدى إلى إقالة الأخيرة، كشف رافائيل لوزون، رئيس اتحاد يهود ليبيا، عن ترتيبه العديد من اللقاءات بين شخصيات عالية المستوى من ليبيا وإسرائيل.
وقال لوزون في لقاء من لندن مع قناة سكاي نيوز عربية عبر برنامج "رادار الأخبار"، إنه ومنذ 2016 تمكن من ترتيب العديد من اللقاءات التي ضمت شخصيات إسرائيلية وليبية عالية المستوى.
وأشار لوزون إلى أنه رتب لقاء كبير في جزيرة رودس اليونانية، جمع عدد من اليهود ذوي الأصول الليبية بمناسبة إحياء مرور خمسين عاما على خروجهم من ليبيا، إلى جانب مسؤولين ليبين كان بينهم وزير الثقافة والإعلام حينها عمر الغوير، ومسؤولين من إسرائيل.
لقاء ردودس
وقال "لم نتحدث في جزيرة ردودس عن العلاقين بين إسرائيل وليبيا، بل تحدثنا عن الحوار والتعايش والتعاون والتسامح، وتناولنا ما جرى للجالية اليهودية في ليبيا في منذ أكثر من 60 عاما".
ولفت إلى وجود أكثر من 100 ألف يهودي من أصل لبيبي في الدولة العبرية، ونحو 10 آلاف في أوروبا.
وأضاف: "تحدثنا عن الحوار والتعايش والتعاون والتسامح، ما جرى في 65 عاما قبل نظام القذافي وحتى الآن".
وبعد لقاء اليونان، أفاد لوزن بأنه رتب العديد من اللقاءات غير الرسمية السرية في عدة بلدان أوروبية بين دبلوماسيين من البلدين.
ولفت رئيس اتحاد يهود ليبيا إلى أن اللقاء الذي التأم في اليونان حظي بتغطية إعلامية واسعة ومشاركة على مستوى عال من قبل المسؤولين الليبيين والإسرائيليين.
وفي رده على سؤال حول علمه باللقاء الذي جمع وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش، قال لوزون "أخبرت المسؤولين الإسرائيليين بأن أي توجه نحو ليبيا في الوقت راهن لن تجد القبول والنجاح، لأن أولوية الشعب الليبي الآن هو إيجاد حل للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وأشرت إلى وجود حكومتين. لكنهم لم يستمعوا إلى نصيحتي ومضوا قدما في إجراء لقاء روما وهو غلط كبير."
إقالة المنقوش
ويوم الاثنين، أقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش في محاولة لاحتواء الغضب المتزايد بسبب اجتماعها مع نظيرها الإسرائيلي الأسبوع الماضي، الأمر الذي أثار احتجاجات في عدة مدن ليبية الليلة الماضية.
وقالت المنقوش إن اجتماعها مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في روما لم يكن معدا له مسبقا وغير رسمي، لكن مسؤولا إسرائيليا قال لرويترز إنه استمر ساعتين وتمت الموافقة عليه من “أعلى المستويات في ليبيا".
وأدى الخلاف حول الاجتماع إلى تأجيج الأزمة السياسية في ليبيا، مما أعطى معارضو الدبيبة فرصة لانتقاده في وقت تثور فيها لتساؤلات حول مستقبل حكومته المؤقتة.