توعد رئيس أرض الصومال، موسى بيهي عبدي، السبت، بـ"الانتقام" من مجموعة مسلحة عشائرية استولت على قاعدة عسكرية تابعة لجيش هذه الجمهورية المعلنة من جانب واحد.
تفاصيل الاستيلاء
- سيطرت مجموعة عشائرية تطلق على نفسها "اللجنة الأمنية العليا" في جمهورية أرض الصومال، الجمعة، على عدة مواقع عسكرية، بما في ذلك قاعدة غوجا عدي، وهي واحدة من أكبر القواعد في المنطقة.
- تقع القاعدة على بعد حوالى عشرة كيلومترات من مدينة لاسعانود، التي شهدت معارك بين الطرفين خلفت مئات القتلى منذ فبراير.
- أكدت وزارة دفاع أرض الصومال في بيان، الجمعة، أن الجيش "ترك مواقعه في شرق سول (حيث تقع لاسعانود) لأغراض عسكرية استراتيجية".
توعد بالانتقام
- قال رئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي في مؤتمر صحفي في العاصمة هرجيسا وبجانبه المرشح الرئاسي المعارض لانتخابات 2024 عبد الرحمن إيرو، السبت: "لا ينبغي أن يثبط القتال الناس، حتى لو وقعت خسائر في صفوف الجيش"، وفق "فرانس برس".
- تابع: "لا ينبغي النظر إلى المسألة سلبيا لأن الجيش لا يزال سليما وسننتقم".
- أضاف: "يجب ألا يخشى الناس من مزيد من تصعيد الوضع والحرب" مؤكدا أن "الجيش لا يزال منظما ومستقرا".
الوضع هادئ
- في الأثناء، قال عبد اللطيف أدان أحد سكان لاسعانود عبر الهاتف إن "الوضع هادئ" في المدينة.
- وأضاف: "ليس هناك قتال ولكن هناك تعبئة عسكرية واسعة النطاق جارية".
- وتابع: "تم نقل عشرات الأسرى (من جنود أرض الصومال) إلى لاسعانود الليلة الماضية (الجمعة) والناس هنا متوترون لأنهم لا يعرفون ما سيحدث".
قتال منذ أشهر
التوترات مستمرة من أشهر حول لاسعانود، وهي مركز تجاري تطالب به أرض الصومال ومنطقة أرض البنط الصومالية المجاورة.
اندلع القتال في فبراير بين قوات أرض الصومال و"اللجنة الأمنية العليا" بعد أن أصدر زعماء عشائر محلية بيانا تعهدوا فيه دعم "وحدة وسلامة جمهورية الصومال الفيدرالية" ودعوا سلطات أرض الصومال على سحب قواتها من المنطقة.
وقال رئيس بلدية لاسعانود في 2 مارس إن القتال أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 210 مدنيين وإصابة 680 آخرين.
ولم يتم إعلان أي حصيلة مذاك رغم استمرار أعمال العنف ولا سيما القصف المدفعي.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود في 24 يوليو أنها اضطرت إلى وقف أنشطتها في مستشفى لاسعانود العام بسبب "الهجمات المتكررة على المرافق الطبية وارتفاع منسوب العنف" في المنطقة.
وفي 16 فبراير، أعلن الفرع المحلي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أكثر من 185 ألف شخص فروا من أعمال العنف.
استقرار نسبي
وتتمتع أرض الصومال، وهي منطقة فقيرة ومعزولة يبلغ عدد سكانها 4.5 ملايين نسمة، باستقرار نسبي منذ إعلان استقلالها عن الصومال من جانب واحد عام 1991، في حين عانت الصومال من عقود من الحرب الأهلية وتمرد حركة الشباب الإرهابية.
ولا تحظى جمهورية أرض الصومال باعتراف من المجتمع الدولي.