"أعراض المصابيّن بالمتحور الجديد لفيروس كورونا ظهرت بالجهاز التنفسي العلوي، والمطلوب توخي الحذر وليس الهلع"، هذا ما أكده مسؤول بوزارة الصحة المصرية، بعد إعلان رصد حالتي إصابة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا المعروف باسم "EG 5.2"، وسط تحركات نيابية تدعو لوضع خطط سريعة للتصدي للمتحور الجديد.
وأعلنت مصر، يوم الثلاثاء، رصد حالتي إصابة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا المعروف باسم "EG 5.2، الذي ظهر مؤخرا في عدد من دول العالم.
وكشفت وزارة الصحة المصرية عن أن نتائج التحاليل من مراكز ترصد حالات الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة والالتهاب الرئوي، تؤكد إيجابية حالتين لفيروس كورونا من سلالة المتحور "أوميكرون EG 5.2".
سريع الانتشار
وفي تعقيبه، قال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لفيروس كورونا بوزارة الصحة المصرية، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الأعراض التي ظهرت على المريضين بالمتحور الجديد بسيطة، وظهرت أعراض الإصابة في الجهاز التنفسي العلوي، مشيرا إلى أنهما يتماثلان للشفاء.
وشدد حسني على أنه: "لا توجد أي حالات استدعى الأمر دخولها المستشفى.. الأمر لا يدعو لأي قلق أو خطورة، مع أخذ الحذر اللازم".
وأشار إلى أن "المتحور الجديد موجود بالعالم منذ 6 أشهر، ولديه قدرة على سرعة الانتشار، لكن لم يثبت زيادة في شدة الأعراض حال الإصابة".
الحذر وليس الهلع
وحول الإجراءات الوقائية المطلوبة بعد تأكد إصابة حالتين بالمتحور الجديد، قال حسني: "منذ ظهور وباء كورونا ودرجة الاستعداد والترصد، لم تقل، بدليل أنه حينما رصدت حالات تم الإعلان عنها".
وأبرز في هذا الصدد: "نجحت الحكومة المصرية في مواجهة موجات أشد من الفيروس، لكن بوجه عام فالمطلوب الحذر وليس الهلع".
وبشأن الحاجة لتخصيص مستشفيات عزل للحالات المصابة بالمتحور الجديد، قال حسني: "العالم ابتعد عن هذه الفكرة، ومستشفيات وزارة الصحة المصرية خصصت أقسام للعزل في حال استدعى الأمر ذلك".
طوق نجاة
كما نبه المسئول المصري، أن هناك فئات معينة نطلب منها الحذر بشكل أكبر ومن بينها؛ كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، وأمراض الصدر والضغط والقلب والأمراض المناعية أو المرضى الي يتناولون أدوية الكورتيزون لفترات طويلة، وهؤلاء عند ظهور أي أعراض للمتحور الجديد، فعليهم اللجوء فورا للرعاية الطبية المتخصصة.
ودعا حسني من لديه أعراض الإصابة بالفيروس، بالالتزام بالإجراءات الوقائية، وارتداء الكمامة، والحفاظ على التباعد والبعد عن التجمعات، والجلوس فى أماكن تهوية سليمة.
وضمن الإجراءات الوقائية الاحترازية من المتحور الجديد، أبرز حسني أنه لا يوجد توصيات طبية باتخاذ أي إجراءات إضافية، والتوصيات الطبية ما زالت هي التطعيم بالجرعات المعززة.
وأوضح: اللقاحات كانت ولا تزال طوق النجاة، حيث تعمل على منع حدوث أعراض، أو إصابات شديدة تؤدي للوفاة، وهو أدي دوره بشكل كاف فى ألا يكون لدينا وفيات كثيرة أو أعراض شديدة، مشيرا إلى أن جميع الأدلة العلمية تؤكد على أهمية اللقاحات لأنها آمنة تماما وفعالة بنسبة 100%.
الأعراض تختفي خلال يومين
وكشف مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية الدكتور عوض تاج الدين، تفاصيل جديدة بشأن متحور فيروس كورونا الجديد والمعروف بـ"EG-5"، قائلا:
- أعراض متحور أوميكرون الجديد "EG-5"، عبارة عن آلام في الحلق وعطس ورشح وسخونة وتكسير في الجسم.
- أعراض المتحور الجديد تختفي خلال يومين أو ثلاثة.
- إذا كان مريض الانفلونزا يعدي شخصين أو ثلاثة ومريض الكورونا يعدى خمسة أشخاص، فإن مريض المتحور الجديد يعدي عددا أكبر.
- خافض الحرارة، خاصة الباراستامول هو من أهم الأدوية لمصابي هذا المتحور.
- وأوضح مستشار الرئيس المصري، في تصريح صحفي على هامش مؤتمر طبي نظمته يوم الأربعاء، هيئة الرعاية الصحية، أنه بالنسبة للمتحور الجديد لا توجد أي وفيات عالميا أو محليا ناتجة عنه.
- وشدد "تاج الدين" على أنه ليس هناك داع لأي قلق، وأن اللقاحات متوفرة للجميع بوجه عام، وأصحاب الأمراض المزمنة ونقص المناعة والقلب بوجه خاص، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
تحركات برلمانية
هذا وقد دخل عدد من أعضاء مجلس النواب المصري على خط التحذير من المتحور الجديد لكورونا، معلنين التقدم بعدد من الأسئلة البرلمانية إلى وزير الصحة والسكان، خالد عبد الغفار، لتوضيح خطة الوزارة للتصدي للمتحور كورونا الجديد.
وطالبت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، في سؤال برلماني موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان توضيح الخطة الاستباقية للوزارة للتصدي للمتحور الجديد من فيروس كورونا.
كما طلبت توضيح خطة الوزارة لتلقيح المواطنين الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس وخاصة كبار السن ومن لم يتلقوا الأربع جرعات من اللقاح.
وتساءلت النائبة: هل تم رفع كفاءة المستشفيات، ووجود بروتوكول علاج واضح لدى الأطقم الطبية داخل المستشفيات، وماذا عن توفير مخزون استراتيجي من المستلزمات الصحية المطلوبة، وتوفير مخزون استراتيجي من الأدوية المستخدمة للتصدي لأعراض هذا المتحور، وهل تم تفعيل دور المجلس الصحي الإقليمي داخل المحافظة الواحدة لسرعة الربط بين المستشفيات والإسعاف داخل هذه المحافظة ووجود خط ساخن يلجأ إليها المواطن فى حال احتياج إلى مستشفى متخصص أو لتلقى الدعم.
كما تقدم النائب محمد سلطان، عضو مجلس النواب، بسؤال عاجل إلى وزير الصحة والسكان، حول الإجراءات التي اتخذتها الوزارة، متسائلا عن مسببات هذا المرض وأعراضه وطرق الوقاية منه.
وأضاف في سؤاله العاجل: المواطنون يواجهون تخوفات من هذا الفيروس، ويجب على الوزارة طمأنة المواطنين.