ذكرت الأمم المتحدة أن عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي في السودان تضاعف، في وقت ذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية أن المدنيين يعيشون "رعبا لا يمكن تصوره" في البلاد، التي تشهد حربا أهلية منذ منتصف أبريل الماضي.
تفاصيل تقرير الأمم المتحدة
- قالت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 20 مليون شخص، يمثلون أكثر من 42 % من سكان البلاد، يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفق "فرانس برس".
- أضافت بأنه بالمقارنة مع نتائج التحليل الأخير الذي تم إجراؤه في مايو 2022، تضاعف تقريبا عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
- ذكرت أن أكثر الولايات تضررا: الخرطوم وجنوب وغرب كردفان ووسط وشرق وجنوب وغرب دارفور، حيث يواجه أكثر من نصف السكان الجوع الحاد.
- ويعد انعدام الأمن الغذائي الحاد أحد أقصى درجات الجوع، لكن حتى انعدام الأمن الغذائي المتوسط يعد مصدرا من مصادر القلق، بحسب تعريف "الفاو".
"رعب لا يمكن تصوره"
- في سياق متصل، تحدثت منظمة العفو الدولية في تقرير بعنوان "الموت طرَق بابنا" عن "تفشي جرائم الحرب، مع مقتل مدنيين في هجمات متعمّدة وعشوائية"، بحسب "فرانس برس".
- يُركز هذا التقرير على وقائع من الخرطوم وإقليم دارفور غربا، ويستند إلى مقابلات مع 181 شخصا في شرق تشاد، وعبر مكالمات عن بُعد.
- قالت الأمينة العامة للمنظمة، أنييس كالامار، إن "المدنيين في كل أنحاء السودان يعيشون يوميا رعبا لا يمكن تصوّره في سياق صراع لا هوادة فيه بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني من أجل السيطرة على الأرض".
- أضافت كالامار "ثمة أشخاص يُقتلون في منازلهم أو خلال بحثهم اليائس عن طعام وماء ودواء. وهم يقعون في مرمى النيران أثناء فرارهم، وتُطلق النار عليهم عمدا في خلال هجمات مُستهدفة".
- تابعت: "تعرضت عشرات النساء والفتيات، بعضهن لا تتجاوز أعمارهن 12 عاما، للاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي بأيدي متحاربين من الطرفين. ليس هناك مكان آمن".
وأسفرت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمّد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" عن أكثر من 3900 قتيل حسب منظمة "أكليد" غير الحكوميّة.
كما أسفرت عن نحو 4 ملايين نازح ولاجئ بحسب الأمم المتحدة.