اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن الاشتباكات التي شهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان "تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعبث بالأمن اللبناني".
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان مساء الأحد: "ما حدث من مجزرة بشعة واغتيال غادر وإرهابي لمناضلين من قوات الأمن الوطني أثناء أدائهم واجباتهم الوطنية في الحفاظ على صون الأمن والأمان لشعبنا في مخيم عين الحلوة، والسهر على أمن الجوار اللبناني، هي تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعبث بالأمن اللبناني وأمن المخيم".
واتهم البيان "مجموعات إرهابية متطرفة"، قال إنها "دأبت منذ سنوات العمل على إدخال المخيم في تنفيذ أجندات هدفها النيل من الاستقرار الذي يشهده المخيم".
وقال: "هذا الأمر غير مسموح به، ولن يمر دون محاسبة مرتكبي هذه المجزرة".
وأضافت الرئاسة أن "أمن المخيمات خط أحمر، ومن غير المسموح لأي كان ترويع أبناء شعبنا والعبث بأمنهم".
ودعمت الرئاسة "ما تقوم به الحكومة اللبنانية من أجل فرض النظام والقانون، ونؤكد حرصنا الشديد على سيادة لبنان، بما يشمل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والحفاظ على الأمن والقانون".
وأضافت: "عملنا طوال السنوات الماضية وبجهد كبير للحفاظ على استتباب الأمن والاستقرار وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية وأجهزتها الرسمية والأمنية، وسنبقى على هذا الطريق للحفاظ على أمن وسيادة لبنان وحماية أبناء شعبنا في المخيمات وتحت سيادة القانون والأمن اللبنانيين".
وكانت مصادر أمنية قالت الأحد إن ما لا يقل عن 6 أشخاص قتلوا في اشتباكات استمرت يومين في مخيم عين الحلوة، حيث قاتلت حركة فتح جماعات منافسة تدعم متشددين.
كما أعلن الجيش اللبناني، ليل الأحد، إصابة عدد من العسكريين من جراء الاشتباكات التي شهدها المخيم، وتوعد بالرد.