تنطلق في مدينة العلمين الجديدة على الساحل الشمالي لمصر، الأحد، اجتماعات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويشارك في الاجتماع ممثلو 14 فصيلا في مقدمتهم حركتا فتح وحماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وبقية الفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية.
فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي عدم مشاركتها بعد ما وصفته بالفشل في التوصل لحل وسط بشأن الإفراج عن المعتقلين السياسيين لدى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو ذات الموقف الذي اتخذته الجبهة الشعبية القيادة العامة وحزب الصاعقة.
ويبحث الاجتماع سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني ووضع برنامج عمل مشترك لمواجهة التحديات الحالية وفي مقدمتها ملف القدس والاستيطان ومواجهة سياسات الحكومة الإسرائيلية.
اجتماع تحضيري
وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مدينة العلمين السبت، فيما يتوافد الأمناء العامون وممثلو الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوار.
وعقد وفد حركة فتح وممثلين من الجبهتين الشعبية والديمقراطية والمبادرة الوطنية اجتماعا تحضيريا لمناقشة سير اجتماعات الأحد، والتي تركز على مواجهة سياسات الحكومة الإسرائيلية بمشروع عمل وطني فلسطيني موحد قائم على رؤية سياسية شاملة، مع التأكيد على ضرورة تجاوز مرحلة الانقسام وما أفرزته من نتائج سلبية على مسيرة العمل الوطني الفلسطيني.
تحركات شعبية
عشية الاجتماع المرتقب دعت الحملة الشعبية لإنهاء الانقسام قيادة السلطة الفلسطينية والأمناء العامين للفصائل والدول العربية الصديقة لبذل جهودهم خلال اجتماع الأمناء العامين من أجل الخروج باتفاق ينهي الانقسام ويضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني، فيما نظمت مجموعات شبابية في قطاع غزة وقفة لمطالبة اجتماع الأمناء العامين للفصائل بخطة وطنية شاملة وقيادة موحدة لمواجهة إجراءات الحكومة الإسرائيلية.
القاهرة وجهود إنهاء الانقسام
بذلت القاهرة جهودا مكثفة على مدار السنوات الأخيرة لوضع حد للانقسام الفلسطيني والعمل على إيجاد آلية عمل مشتركة لمواجهة الآثار السلبية الناجمة عنه.
كما استضافت ممثلي مختلف الفصائل في عدة جولات للحوار بغية التقريب بين وجهات نظر الفصائل الفلسطينية في ضوء ما تؤكده القاهرة من مركزية القضية الفلسطينية وأهميتها للأمن القومي المصري والعربي، غير أن تلك الجهود عادة ما كانت تصطدم بمطالب فصائلية تحول دون إنهاء الانقسام.
وتأمل مصر التي تستضيف الاجتماع في إحراز تقدم هذه المرة على طريق إنهاء الانقسام، فعلى الرغم من أن الرئيس الفلسطيني هو الداعي للاجتماع إلا أن جهودا تبذلها مصر لتيسير الحوار وتقديم كافة أشكال الدعم لنجاحه.
وأودى العنف المرتبط بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني بحياة أكثر من 230 شخصا حتى الآن هذا العام، ما لا يقل عن 203 فلسطينيين و27 إسرائيليا وامرأة أوكرانية ورجل إيطالي، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية.