أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" الإغاثية في بيان، الجمعة، تعرض فريقها في الخرطوم لـ"اعتداء عنيف" وسرقة إحدى عرباته من قبل مجموعة من المسلحين، مع استمرار المعارك التي دخلت شهرها الرابع في العاصمة وإقليم دارفور ومناطق أخرى من البلاد.
"اعتداء على أطباء بلا حدود"
- نشرت منظمة "أطباء بلا حدود" على "تويتر" أن فريقا تابعا لها مكونا من 16 شخصا "تعرض لاعتداء عنيف من قبل مجموعة من المسلحين الخميس".
- أضافت المنظمة أن المسحلينن قاموا "بضرب وجلد أعضاء الفريق".
- ذكرت أيضا:"اعتقلوا أحد سائقينا وهددوا حياته قبل الإفراج عنه، كما سرقوا إحدى سياراتنا".
- الحادث وقع لدى نقل الفريق إمدادات طبية من مستودعات المنظمة إلى المستشفى التركي، بحسب المنظمة.
- تم اعتراض الفريق على بعد 700 متر من المستشفى، وهو أحد مستشفيين عاملين فقط جنوبي الخرطوم بدعم من "أطباء بلا حدود".
- حذرت المنظمة من أنه نتيجة هذا الاعتداء "قد لا يستمر تواجدنا في المستشفى التركي".
- لم توجه المنظمة اتهاما إلى أي من طرفي الصراع.
معارك لا تتوقف
في سياق متصل، تتواصل المعارك التي دخلت شهرها الرابع في مناطق مختلفة أبرزها العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور غرب البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأفاد سكان في جنوب العاصمة وكالة "فرانس برس"، بتنفيذ الطيران الحربي "قصفا عنيفا على مواقع للدعم السريع حول المدينة الرياضية، وفي الأحياء الواقعة جنوب سلاح المدرعات".
وأشار آخرون إلى قيام الجيش بـ"قصف مناطق سوبا شرق النيل"، كما أفاد شهود من شمال أم درمان ضاحية غرب الخرطوم الكبرى، عن "إطلاق قذائف مدفعية ثقيلة وصاروخية باتجاه منطقة بحري شمال العاصمة وكذلك جنوبها".
وخارج العاصمة، أفاد شهود من مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان في جنوب البلاد، بـ"تبادل القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع حول المدينة"، التي تحظى بموقع استراتيجي على الطريق الذي يربط دارفور بالعاصمة، فضلا عن وجود ثالث أكبر مطار بالبلاد فيها.
خسائر وأوضاع إنسانية مأساوية
- منذ اندلاعها في 15 أبريل الماضي، أسفرت الحرب عن مقتل 3 آلاف شخص على الأقل وتهجير أكثر من 3 ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها.
- يعد السودان أحد أفقر بلدان العالم، ويحتاج أكثر من نصف سكانه حاليا إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة.
- وصلت حالة التحذير من المجاعة في البلاد إلى أقصاها، بينما بات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.
- مع بدء موسم الأمطار، يتوقع أن تنتشر الأوبئة كما هي الحال في كل عام، مما سيسهم في تفاقم أزمة سوء التغذية.