قتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب 17، في قصف جديد طال منطقة أمبدة بمدينة أم درمان غربي الخرطوم، الأحد.
وقال شهود عيان لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن القصف استهدف مناطق سكنية مأهولة، مما أدى إلى دمار واسع في عدد من البيوت والمنشآت.
وتكثفت خلال الأيام العشر الماضية عمليات القصف الجوي والأرضي في عدد من مناطق العاصمة، خصوصا الأحياء الجنوبية والغربية من مدينتي الخرطوم وأم درمان، مما أدى إلى سقوط أكثر من 60 قتيلا من بينهم 9 من أسرة واحدة، بحسب بيانات مجمعة صادرة عن لجان حقوقية وشبابية في أحياء مدن العاصمة الثلاثة، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.
وفي الأسبوع الماضي قال بيان صادر عن لجنة "محامو الطوارئ"، إن قصفا جويا استهدف أحياء أمبدة أدى إلى مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة العشرات، وأكد البيان كذلك مقتل 9 أشخاص بحي الشعبية وسط مدينة الخرطوم بحري.
وأعلنت لجان شبابية في حي العشرة وأحياء أخرى جنوبي الخرطوم مقتل 12 شخصا على الأقل منذ السبت، بسبب القصف الجوي والمدفعي، وقتل أكثر من 15 مدنيا كذلك في مناطق الخرطوم بحري وشرق النيل.
ومنذ بدء الحرب منتصف أبريل الماضي، يتبادل طرفا الصراع في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، التهم بقصف المدنيين، في ظل فشل الهدن السابقة في وقف المعارك.
وحذر "محامو الطوارئ" من الكلفة البشرية للحرب التي يدفع كلفتها المواطنين العزل، بحسب تعبير البيان الذي اعتبر أن "استخدام طرفي القتال المدنيين دروعا بشرية والقصف الجوي العشوائي جرائم حرب ستؤدي لخضوع مرتكبيها للعدالة الدولية".
أزمة إنسانية
- يعاني ملايين السودانيين صعوبات كبيرة في تغطية المصروفات اليومية التي تضاعفت في العديد من مدن البلاد، في ظل توقف مرتبات معظم الموظفين بسبب الأضرار الكبيرة التي تعرض لها النظام المصرفي وتوقف عجلة الإنتاج.
- قدر مختصون حجم الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالاقتصاد السوداني، خصوصا في قطاعي الصناعة والمصارف، بأكثر من 10 مليارات دولار حتى الآن.
- يعيش الملايين من سكان الخرطوم وولايات دارفور الخمس والعديد من مدن البلاد الأخرى أوضاعا إنسانية مأساوية، في ظل استمرار الحرب لأكثر من 3 أشهر، مخلفة آلاف القتلى والجرحى ونحو 3 ملايين نازح داخل وخارج البلاد، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
- يزداد الأمر سوءا في أطراف العاصمة الجنوبية والشمالية والغربية، حيث تستمر الضربات الجوية بشكل متواصل في ظل نقص حاد في المستشفيات وخدمات الإسعاف.
- أوضح متحدث باسم نقابة أطباء السودان المركزية لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الوضع الصحي في البلاد يشهد تدهورا كبيرا خصوصا في مناطق المعارك.
- خرج أكثر من ثلثي المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات من الخدمة، حسب المتحدث الذي أكد وجود نقص شديد في المعدات الطبية والأدوية، مع مشاكل في توزيع ما وصل من مساعدات طبية إلى مطاري بورتسودان شرقي البلاد ووادي سيدنا في أم درمان.
- وفقا لبيانات نقابة الأطباء، توقف عن الخدمة تماما 59 من أصل 89 مستشفى أساسيا في أنحاء السودان، في حين تعمل المستشفيات المتبقية بشكل كامل أو جزئي، حيث يقدم بعضها خدمة الإسعافات الأولية فقط، وهي مهددة بالإغلاق أيضا نتيجة نقص الكوادر والإمدادات الطبية والتيار الكهربائي والمياه.