أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس أن "التصعيد ليس الرد" على "مخاوف إسرائيل المشروعة بشأن أمنها"، منددا باستخدامها "المفرط للقوة" خلال العملية العسكرية التي نفذتها في الضفة الغربية هذا الأسبوع.
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي "أتفهم مخاوف إسرائيل المشروعة بشأن أمنها، لكن التصعيد ليس الحل. إنّه ببساطة يعزّز التطرف ويؤدي إلى تعميق دائرة العنف وإراقة الدماء".
وأضاف أن "إعادة الأمل للشعب الفلسطيني بعملية سياسية جادة، تقود إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال، هي المساهمة الأساسية لإسرائيل في أمنها".
وأتى تصريح الأمين العام غداة إعلان الجيش الإسرائيلي أنه أنهى عملية واسعة استمرت يومين في جنين بشمال الضفة الغربية قُتل فيها 12 فلسطينيا وجندي إسرائيلي.
وكانت هذه أوسع عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة منذ سنوات وقد شارك فيها عدد كبير من الجنود والمدرعات والجرافات العسكرية والمسيّرات التي شنّت غارات جوية.
وعن عملية جنين قال غوتيريش إنه "من الواضح أنه كان هناك استخدام مفرط للقوة من قبل القوات الإسرائيلية".
وأشار إلى أن "الضربات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية في مخيم للاجئين مكتظ شكّلت أسوأ أعمال عنف في الضفة الغربية منذ سنوات عديدة، وكانت تداعياتها كبيرة على المدنيين".
وشدّد الأمين العام على أنّ شنّ غارات جوية "يتعارض مع عمليات فرض النظام".
وتابع "أدعو إسرائيل، مرة أخرى، إلى الامتثال لواجباتها المنصوص عليها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك واجب ممارسة ضبط النفس واستخدام القوة المتناسبة فقط، وواجب تقليل الضرر والإصابة واحترام الحياة البشرية والحفاظ عليها".
واختتم حديثه قائلا: "أذكّر إسرائيل، بصفتها قوّة احتلال، بأن عليها مسؤولية ضمان حماية السكان المدنيين من كل أعمال العنف".