مع حلول أول أيام عيد الأضحى المبارك، بدأ حجاج بيت الله الحرام فجر الأربعاء، رمي جمرة العقبة الصغرى، والحلق أو التقصير للتحلل من ملابس الإحرام، كما يؤدي البعض طواف الإفاضة حول البيت العتيق، ويسعون بين الصفا والمروة.
ومنذ الصباح تواصل أفواج الحجاج التدفق إلى منشأة الجمرات بمشعر منى لرمي جمرة العقبة الصغرى، اتباعا لسنة النبي محمد.
وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، قالت الحجة ماما خديجة من نيجيريا، إن فرحتها لا توصف بأداء الحج هذا العام، مضيفة: "أشعر بالسعادة لتواجدي في هذا المكان المقدس وسط أعداد كبيرة من الحجاج الذين يتنوعون عرقيا على نحو كبير أراه للمرة الأولى في حياتي".
وأشارت إلى أن كل التسهيلات المقدمة من المملكة للحجاج، والخدمات والمرافق، ساهمت في أدائها للشعائر بكل يسر.
وبدوره قال الحاج سلطان من سنغافورة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن رمي الجمرة الأولى تم بكل سهولة، لافتا إلى مستوى التنظيم العالي لهذا الحدث الإسلامي الكبير.
وأضاف سلطان: "لم أتخيل أن يكون تعداد الحجاج كبيرا كما رأيت على أرض الواقع. لا ترى سوى اللون الأبيض، لباس الإحرام، في كل مكان".
وتابع: "تفاجأ أصدقائي وعائلتي بالصور التي أرسلتها، واستغربوا قدرة أي جهة على إدارة مثل هذه الحشود الغفيرة".
وتتميز منشآت الجمرات بالعديد من التسهيلات التي أضيفت لراحة الحجاج من التكييف واللوحات الإرشادية والمسارات المصممة لإتمام عملية الرمي بدون أي عقبات.
ومن الإضافات المميزة في المنشأة المظلات ومراوح التكييف التي توزع الرذاذ لتخفيض الحرارة، هذا إلى جانب سلالم متحركة، ودمج كاميرات لتقليل الاختناقات أثناء رمي الجمرات.
كما يتواجد في الموقع أيضا خدمات إسعاف لتقديم الرعاية اللازمة للحجاج في حالات الطوارئ.
نصائح لتفادي التدافع أثناء رمي الجمرات
نشرت وزارة الحج والعمرة على حسابها في "تويتر" عددا من الإرشادات لحجاج بيت الله الحرام، ليتفادوا الزحام والتدافع أثناء رمي الجمرات، وهي:
- على الحاج الخروج ضمن برنامج التفويج.
- تفادي تعطيل حركة المشاة الآخرين.
- بالنسبة لكبار السن والمرضى والنساء، فيمكنهم الأخذ بالرخصة الشرعية وتوكيل غيرهم في رمي الجمرات.