نفذ الجيش السوداني غارات، صباح الخميس، على مواقع الدعم السريع في كل من أم درمان وبحري والخرطوم.
كما استمرت المعارك الليلة التي نفذها الجيش السوداني حتى ساعات الصباح الأولى، حيث انطلق القصف الصاروخي والمدفعي الثقيل من شمال أم درمان باتجاه عدة مواقع وتمركزات لقوات الدعم السريع أبرزها شمال بحري ولازالت أصوات الانفجارات تسمع بشكل متقطع شرقي وجنوب الخرطوم.
وشهدت أحياء المهندسين والفتيحاب وحمد النيل جنوبي أم درمان ورئاسة الاحتياطي المركزي جنوبي الخرطوم معارك بريه تصدت خلالها قوات العمل الخاص بالجيش السوداني لهجوم من قوات الدعم السريع، بحسب بيان الجيش السوداني.
وفي تطور لافت في إطار توسع رقعة المعارك، بالإضافة للخرطوم وعدد من ولايات إقليم دارفور، شهدت ولاية جنوب كردفان بحسب مصادر محليه اشتباكات في كل من الدبيبات والدلنج وكادقلي وتعرضت الأخيرة لهجوم من الحركة الشعبية قطاع الشمال جناح عبدالعزيز الحلو على قيادة الجيش السوداني برئاسة اللواء 54 مشاه.
يذكر أن الحركة الشعبية وجيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور لم يوقعا علي اتفاق سلام جوبا، كما وقعت الحركة الشعبية اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحكومة السودانية برئاسة عبدالله حمدوك.
وفي ظل تواجد أكثر من 5 جيوش في عموم البلاد تُثار مخاوف من اتساع الرقعة الجغرافية للحرب الدائرة والتي قد تتحول إلى حرب شاملة.
ونوه مراقبون في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية بالبلاد إلى ضرورة تسريع وتوحيد المبادرات الدولية خاصة مبادرة إيغاد واتفاق جدة وأن تتطور الهدُن التي بدأ يسأم ويخاف منها مواطنو الخرطوم بسبب زيادة وتيره أعمال النهب والسلب إلى وقف إطلاق نار دائم وأن ذلك سيتحقق بالانتقال من مربع المفاوضات الغير مباشرة إلى مباشرة وبمشاركة القوى السياسية والمدنية.