أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، أن بلاده "تبذل أقصى الجهد لتحقيق التهدئة وحقن الدماء ودفع مسار الحل السلمي في السودان".
وشدد السيسي، خلال استقباله نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار ووفد مرافق له، على "دعم مصر الكامل للسودان وتماسك دولته، ووحدة وسلامة أراضيه".
وحسب بيان للرئاسة المصرية، أكد الرئيس أن "وقف الاقتتال وإطلاق النار بشكل دائم وشامل، وبدء عملية الحوار السلمي بما يفضي إلى تحقيق إرادة الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية، هي الأولويات التي ينبغي تكثيف الجهود من أجل تنفيذها".
وأضاف البيان أن "السيسي أكد خلال اللقاء أن مصر كانت وستظل دائما سندا وعونا للسودان الشقيق، خاصة خلال الظروف الدقيقة التي يمر بها، أخذا في الاعتبار الروابط التاريخية بين الشعبين والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين".
واستمع السيسي خلال اللقاء إلى عرض لتطورات الأوضاع في السودان، حيث أوضح عقار مجريات الجهود الرامية لتسوية الأزمة "وعلى النحو الذي يحافظ على وحدة وتماسك الدولة"، فضلا عن سبل التعاون والتنسيق لإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة.
وأشاد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني بـ"المساندة المصرية الصادقة والحثيثة، للحفاظ على سلامة واستقرار السودان في ظل المنعطف الحرج الذي يمر به، ومن بين ذلك استقبال أبناء السودان في وطنهم الثاني مصر"، معربا عن "تقدير بلاده للدور الفاعل لمصر بالمنطقة والقارة الإفريقية بأسرها".
الوضع الميداني
- صباح الأحد بدأت هدنة جديدة في السودان، وافق عليها طرفا الصراع، الجيش وقوات الدعم السريع، بوساطة سعودية أميركية.
- قال سكان إن الاشتباكات هدأت في الخرطوم، الأحد، في أعقاب معارك وضربات جوية خلال ليل السبت، وذلك مع بدء سريان وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة بهدف تهدئة القتال المستمر منذ أكثر من شهرين.
- اتفق الجيش وقوات الدعم السريع على وقف الهجمات وعدم السعي للحصول على مكاسب عسكرية خلال فترة وقف إطلاق النار، فضلا عن السماح بتسليم المساعدات، حسبما قال الوسطاء السعوديون والأميركيون.
- فشلت عدة اتفاقات سابقة في وقف القتال.
- الصراع على السلطة بين الجانبين حول العاصمة إلى منطقة حرب ابتليت بعمليات النهب، وأدى إلى اندلاع قتال في مناطق أخرى، وأثار تصعيدا حادا للعنف في دارفور غربي السودان.
- وزير الصحة السوداني أعلن السبت أن عدد الضحايا وصل لأكثر من 3 آلاف قتيل و6 آلاف مصاب، من جراء أعمال العنف التي بدأت منتصف أبريل الماضي.