قال مسؤول كبير في دولة الإمارات إن بلاده تريد قمة الأمم المتحدة للمناخ التي تستضيفها في وقت لاحق من هذا العام أن تحقق "نتائج تغير قواعد اللعبة" للجهود الدولية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، لكن القيام بذلك سيتطلب وضع صناعة الوقود الأحفوري على طاولة النقاش.
وستستضيف مدينة دبي الإماراتية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، خلال شهر نوفمبر 2023.
وقال ماجد السويدي، المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف "COP28"، الذي يلعب دورا رئيسيا في المفاوضات الدبلوماسية: "إنهم يريدون مؤتمر الأطراف يحقق نتائج حقيقية وكبيرة تغير قواعد اللعبة، لأنهم يرون، مثلنا تماما، أن العالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس".
ووافقت الحكومات قبل 8 سنوات في العاصمة الفرنسية على الحد من الاحتباس الحراري إلى درجتين مئويتين.
متوسط درجات الحرارة العالمية وصل بالفعل حوالي 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، ويقول الخبراء إن فرصة تحقيق "الهدف المناخي الطموح"، تصبح أقل واقعية شيئا فشيء، ما لم يتم خفض الانبعاثات بشكل حاد.
وقال السويدي لوكالة أسوشيتد برس الجمعة: "نحتاج إلى أن يكون الجميع على الطاولة يناقشون معنا كيفية تحقيق عملية خفض الانخفاضات بشكل حاد".
وقال: "نحتاج إلى قطاعات النفط والغاز، والصناعة، والطيران، والشحن، نحتاج إلى كل القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها.. نحتاج إلى كل هؤلاء الذين يمكنهم تقديم ما في وسعهم، لتقليل الانبعاثات".
وعارض السويدي فكرة أن صناعة الوقود الأحفوري ستقوض المحادثات الهادفة حول الانبعاثات كما فعلت في الماضي.
وقال: "ليس هناك شك في ذهني أن موقف هذا القطاع قد تغير تماما وأنهم يشاركون معنا في محادثة نشطة".
وقال السفير الإماراتي السابق لدى إسبانيا: "نرحب بأي نوع من النقاش، لكن الأطراف هم الذين سيقررون ماهية تلك المناقشة وأين سنصل بعدها".
وكان الرئيس المعيّن لمؤتمر COP28 سلطان الجابر، قد شدد على الحاجة إلى خفض الانبعاثات، بدلا من إنهاء استخدام الوقود الأحفوري بحد ذاته.
وقال السويدي، الذي لديه أيضا خلفية في قطاع النفط والغاز، إن قيادة الإمارات العربية المتحدة تدرك تماما التهديد الوجودي الذي يمثله الاحتباس الحراري، وهي ملتزمة بالتحول من الوقود الأحفوري نحو الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية.
وشدد السويدي: "نريد أن نكون جزءا من هذا الاقتصاد الجديد.. نحن دولة تتجه بلا توقف نحول هذا المستقبل."
وقال السويدي إن الاتفاق على هدف عالمي لتكثيف الطاقة المتجددة في دبي يمكن أن يبعث برسالة إيجابية لأولئك القلقين بشأن التحول المطلوب لوقف تغير المناخ.