قالت الأمم المتحدة إنها تلقت تقارير عن وقوع "أعمال عنف مروعة على أساس الجنس" في السودان في غمرة البحث عن الإمدادات الغذائية بسبب المعارك الضارية في أنحاء البلاد.
وأضافت أن أكثر من نصف سكان السودان البالغ عددهم 46 مليونا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، وأطلقت نداء لجمع ثلاثة مليارات دولار لتمويل المساعدات.
وأبلغت مجموعات غير حكومية سودانية عن وقوع مثل هذه الحوادث وسط أعمال الفوضى والنهب في الخرطوم.
- قالت مجموعة (محامو الطوارئ) في بيان إن مسلحين دخلوا جامعة في أم درمان تقع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع يوم السبت، وإن عددا من الرجال اغتصبوا سيدتين قالت مجموعة المحامين إنهما أجنبيتان.
- قالت نقابة المحامين في دارفور، وهي منظمة لحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء إنها تحدثت مع ثلاث سيدات قلن إنهن تعرضن للاغتصاب بعد أن غامرن بالدخول إلى وسط الخرطوم بحثا عن إمدادات غذائية، دون إشارة لهوية المتورطين.
- قالت منظمة أطباء بلا حدود إن مسلحين اقتحموا يوم الثلاثاء مستودعها في الخرطوم واستولوا على سيارتين محملتين بالإمدادات.
وواجهت جهود الإغاثة عراقيل بسبب مقتل بعض العاملين في المجال الإنساني في بدايات الصراع فضلا عن جرائم النهب المتكررة.
وقالت قوات الدعم السريع إن جنودها تلقوا تعليمات بحماية المدنيين وإن من يخالفون ذلك سيحاكمون.
وفقا لأحدث التقديرات، نزح أكثر من 840 ألف شخص داخل السودان وفر ما يربو على 220 ألفا إلى دول الجوار.
تكثيف المساعدات
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه يعكف على تكثيف عملياته في ست ولايات على الأقل في السودان لمساعدة 4.9 مليون شخص معرضين للخطر، فضلا عن مساعدة أولئك الذين يفرون إلى تشاد ومصر وجنوب السودان.
وقال مايكل دانفورد مدير برنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا في بيان "القتال في السودان يدمر الحياة وسبل العيش ويجبر الناس على الفرار من منازلهم وليس معهم سوى الملابس التي يرتدونها".