قال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، يوم الأربعاء، إن "المجرمين اختاروا معبد الغريبة لزرع الفتنة وضرب الموسم السياحي وضرب الدولة"، مشددا على أنهم "لن يقدروا على ذلك".
وخلال اجتماع مجلس الأمن القومي الذي تناول الهجوم الذي استهدف الكنيس اليهودي في جربة، شدد الرئيس التونسي على أنها "ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الغريبة أو محاولة استهدافه"، مشيدا بـ"يقظة القوات المسلحة الأمنية والعسكرية" في منع وصول المهاجم إلى المعبد.
وتابع سعيّد: "الهدف من هجوم ليلة الثلاثاء، هو زعزعة الاستقرار، لكنهم لن يقدروا على ذلك"، مبينا أن هناك "دولة ومؤسسات" وأن الشعب التونسي "يعلم جيدا مخططات المجرمين".
واستطرد: "إن دولتنا قوية بمؤسساتها وبقواتها المسلحة العسكرية والأمنية، وبشعبها الواعي اليقظ، ومن يعمل على التشكيك في قدرات الدولة فهو واهم. لن يتسلل شكنا إلى أحد لا في الداخل ولا في الخارج، ونحن ماضون في الاستجابة إلى مطالب الشعب لصنع تاريخ جديد لتونس".
كما أكد على أن "تونس أرض التسامح والتعايش السلمي، وستبقى دائما تونس الخضراء العزيزة التي لن يقدر عليها أي مجرم يريد التطاول عليها أو المس بأمنها".
ارتفاع حصيلة قتلى هجوم كنيس جربة
ارتفع عدد قتلى الهجوم على كنيس الغريبة في جربة خلال مراسم الحج اليهودي السنوي إلى خمسة، حسبما قالت وكالة تونس إفريقيا للأنباء يوم الأربعاء.
وكان من بين القتلى اثنين من الزوار اليهود وثلاثة من أفراد الشرطة التونسية.
ونقلت وكالة الأنباء عن مسؤول طبي قوله إن أحد حراس الشرطة توفي متأثرا بجراحه في أعقاب الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء.
وتم نقل أربعة مصابين آخرين من قوات الأمن إلى المستشفى في جربة بعد إصابتهم، أحدهم في حالة حرجة، بحسب الوكالة.
وقالت الخارجية التونسية إن المدنيين المقتولين هما مواطن فرنسي يبلغ من العمر 42 عاما، وتونسي يبلغ من العمر 30 عاما.