قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب انتهاء اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية المعروف بـ"الكابينت" إن "الجيش يستعد لحرب متعددة الجبهات، ومن يؤذينا سنؤذيه".
وأكمل نتنياهو تقييما أمنيا موسعا قبل عقد اجتماع الكابينيت شاركه فيه مجموعة من الوزراء.
وأجرى نتنياهو التقييم بحضور وزير الدفاع، ورئيس الشاباك، ورئيس الأركان، ورئيس الموساد، ومستشار الأمن القومي، ووزير الشؤون الاستراتيجية، والسكرتير العسكري لنتنياهو، وغيرهم.
ونفذت إسرائيل، الثلاثاء، عملية اغتيال استهدفت 3 من قادة حركة الجهاد في قطاع غزة، أودت أيضا بحياة 10 آخرين بينهم نساء وأطفال.
وبحسب ما ذكرته قناة كان العبرية سيطالب نتنياهو الوزراء بالموافقة على عملية عسكرية وتفويض رئيس الوزراء ووزير الدفاع لاتخاذ قرارات دون عقد مجلس الوزراء.
وأضافت القناة أنه سيتم الموافقة لإمكانية تجنيد الآلاف من جنود الاحتياط بناءً على تقييمات الوضع والحاجة.
وقالت إسرائيل في وقت سابق اليوم إنها أطلقت عملية "السهم الواقي"، وذكرت وسائل إعلام رسمية في إسرائيل مثل قناة "كان" أن الاستعداد لها بدأ منذ الأسبوع الماضي.
وجاء هذا الأمر في أعقاب إطلاق فصائل فلسطينية صواريخ على جنوبي إسرائيل، الأسبوع الماضي، إثر وفاة الأسير الفلسطيني البارز خضر عدنان في السجون الإسرائيلية بعد إضراب استمر87 يوما.
وأعطت المستشارة القانونية للحكومة الضوء الأخضر للمباشرة بتنفيذ العملية دون الحاجة بدعوة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية المعروف بـ"الكابينت"، وهو الذي يضطلع عادة بإصدار أمر تنفيذ مثل هكذا عمليات.
وهذا يعني أن عددا محدودا للغاية من المسؤولين الإسرائيليين كان على علم بالعملية.
وقالت "كان" إن العملية كانت سرية ولم يعلم بها وزراء في الحكومة الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن نتنياهو كان مترددا في عقد اجتماع لمجلس الوزراء بشأن قضايا أمنية، خشية أن نفوذ العديد من وزراء اليمين المتطرف قد يدفع إسرائيل إلى صراع أوسع مع الفلسطينيين.
وخشي أيضا من أن تتسرب معلومات من وزراء آخرين ، ولا سيما وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.