اتهمت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، الجيش السوداني بقصف عدد من مواقعها بالمدافع والطائرات، وذلك بعد ساعات على موافقة الأخير على تمديد الهدنة لمدة أسبوع تجاوبا مع مبادرة منظمة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيغاد".
ولم تتضح بعد المواقع التي تعرضت للقصف اليوم بحسب قوات الدعم السريع.
من ناحيته، أعلن الجيش السوداني تدمير عربات قتالية تابعة لقوات الدعم السريع استخدمت في هجوم على قيادة منطقة بحري العسكرية.
وكان الجيش السوداني عبر عن أمله في أن تلتزم قوات الدعم السريع بالهدنة التي توسطت فيها منظمة إيغاد، مؤكدا موافقته على إرسال مبعوث للتفاوض بشأن الهدنة مع الآلية رفيعة المستوى المكونة من رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي.
وكانت الحرب بين الجيش والدعم السريع دخلت اسبوعها الثالث وتصاعدت وتيرتها في العاصمة الخرطوم، من دون أمل بحل النزاع في القريب العاجل.
من جهتها، نشرت قوات الدعم السريع بيانا على موقع فيسبوك ذكرت فيه أن قواتها "ما زالت تسيطر على 90% من مدن الخرطوم الثلاث وتؤكد التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة".
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 100 ألف شخص فروا من السودان إلى بلدان مجاورة دون طعام أو ماء يذكران.
وامتد الصراع إلى دارفور حيث نشأت قوات الدعم السريع من ميليشيات قبلية حاربت جنبا إلى جنب مع القوات الحكومية للقضاء على متمردين في حرب تعود لعشرين عاما مضت.
وفي وقت سابق الأربعاء، أكد قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو، أنه ناقش مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث تطورات الأوضاع الانسانية في البلاد، متعهدا بفتح وحماية الممرات الإنسانية لتسهيل حركة المواطنين في أماكن سيطرة قواته وضمان وصول المساعدات للمحتاجين.
وأبدى دقلو استعداده للتعاون والتنسيق في تخفيف وطأة الأزمة الراهنة في السودان.
هذا وطالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أمس الأربعاء، طرفي النزاع في السودان بتقديم تعهدات بضمان التسليم الآمن للمساعدات الإنسانية.
وأعرب غريفيث، خلال مؤتمر صحفي من بورتسودان، عن أمله في عقد اجتماع مباشر مع الطرفين في غضون يومين أو ثلاثة.