تجدد الاشتباكات في الخرطوم، صباح اليوم الأربعاء، فيما نفت قوات الدعم السريع تلقيها مقترحا من جنوب السودان بتمديد الهدنة لأسبوع.
تفصيلا، أفادت مصادر إعلامية سودانية بتعرض محيط القصر الرئاسي في شمال الخرطوم لقصف جوي صباح اليوم الأربعاء.
جاء ذلك رغم إعلان جنوب السودان تمديد الهدنة بين أطراف الصراع 7 أيام إضافية، فيما تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بخرق الهدن المعلنة.
هذا وأعلنت وزارة الصحة في السودان ارتفاع عدد ضحايا المعارك منذ بدء النزاع، إلى 550 قتيلا و4926 جريحا.
الدعم السريع تنفي الهدنة
في لقاء مع سكاي نيوز عربية، نفى المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، يوسف عزت، تلقي قوات الدعم السريع مقترحا من جنوب السودان بتمديد الهدنة، وطالب عزت بمراقبة دولية لوقف إطلاق النار في السودان.
المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع قال لسكاي نيوز عربية:
- لم نتلق مقترحا من جنوب السودان بتمديد الهدنة.
- الجيش السوداني لم يلتزم بأي هدنة سابقة.
- الجيش ليس لديه قوات مشاة في الخرطوم.
- القصف الجوي للجيش يؤدي لسقوط ضحايا مدنيين.
"هدنة" جنوب السودان
وكانت وزارة خارجية جنوب السودان قد أكدت في بيان أن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، اتفقا من حيث المبدأ على هدنة لسبعة أيام تبدأ في الرابع من مايو، وتعيينِ ممثلين لمحادثات سلام.
وجاء في البيان أن رئيس جنوب السودان، سلفا كير، شدد على أهمية وقف إطلاق النار لفترة أطول.
التعاون الإسلامي للسودان
من ناحية ثانية، أكد الأمين العام، في اجتماع "التعاون الإسلامي" الطارئ، إمكانية إرسال وفد رفيع للمنظمة إلى السودان بالتنسيق مع رئيس القمة الإسلامية.
وكانت منظمة التعاون الإسلامي، وبدعوة من المملكة العربية السعودية رئيسة القمة الإسلامية، رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة، عقدت اليوم الأربعاء، في مقر الأمانة العامة بجدة، الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية مفتوح العضوية، وذلك لبحث الأوضاع في السودان.
وقال الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه في خطابه أمام الاجتماع، إن المنظمة سوف تعمل بتوصيات الدول الأعضاء بما في ذلك إمكانية إرسال وفد رفيع المستوى إلى السودان في الوقت المناسب وبالتنسيق مع رئيس القمة الإسلامية ورئيس اللجنة التنفيذية.
وأعرب الأمين العام عن الأسف لوقوع الاشتباكات في السودان في وقت كان ينتظر فيه الجميع أن تتوج محادثات الأطراف السودانية باتفاق على موعد جديد للتوقيع على اتفاق نهائي، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية.