تتعالى الأصوات المحلية والدولية، محذرة من أن القطاع الصحي في السودان على شفا الانهيار، حيث يعاني شحا في العديد من المقومات، حتى قبل بداية الأزمة الحالية.
عوامل تدفع نحو الانهيار
- وفق تقارير من داخل السودان، فإن القطاع الصحي في السودان يفتقر اليوم للمقومات والبنية التحتية التي تمكنه من الصمود في ظروف كالتي تعيشها البلاد.
- تعاني المستشفيات من انقطاع الكهرباء والماء.
- تجتاح المستشفيات أعداد كبيرة من المصابين والجرحى، الذين هم بحاجة ماسة للعناية الفائقة.
- يعاني أيضا العاملون في المستشفيات من نقص حاد في العمالة، إلى جانب الضغوط النفسية الهائلة بسبب نقص الطعام والشراب.
- الخوف من القصف العشوائي المستمر في المناطق المحيطة بالمشافي، يضاعف من حجم المأساة.
تحذيرات دولية ومساع لإنقاذ القطاع المنهار
- السلطات المحلية في السودان تحذر من إمكانية انهيار القطاع الصحي مع استمرار الاشتباكات.
- الأمم المتحدة حذرت بدورها من استهداف المرافق الصحية والعاملين في مجال الرعاية الصحية، لافتة إلى أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي.
- تسعى العديد من المنظمات الدولية إلى توفير الخدمات الإنسانية والإمدادات اللازمة للقطاع، إلا أنه يكاد يكون من المستحيل تقديمها في الخرطوم ومحيطها، وفقا للخبراء.
مساع "غير ناجحة" لتقديم المساعدة
المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إيمان طرابلسي، قالت لـ"سكاي نيوز عربية":
- "القطاع الصحي في السودان شبه منهك، حتى قبل الأزمة الحالية".
- "اليوم ما نشهده في عدة مناطق، خاصة في الخرطوم، هو أمر مقلق جدا، بسبب الظروف الأمنية وتواصل الاشتباكات، التي تمنع كل عمال الإغاثة من تقديم المساعدة للقطاع الصحي، سواء كانت مساعدات إضافية أو دعم لنظم الماء والكهرباء للمؤسسات الطبية".
- "عاملو قطاع الصحة في منشآت قليلة متبقية داخل الخرطوم كانوا يحاولون القيام بالمستحيل باستخدام لا شيء، فيعالجون الحالات الخطيرة دون مواد طبية أو جراحية، فيما تعمل مؤسسات صحية دون مياه أو كهرباء".
- "لا تتمكن منظمات الإغاثة، مثل الصليب الأحمر، من تقديم المساعدة للقطاع الصحي".
- "هناك مسؤولية تقع على عاتق طرفي الصراع، لحماية القطاعات الصحية والحيز المخصص للعمل الإنساني".
- "الأرقام الأممية الأخيرة التي تم نشرها تشير إلى أن 16 بالمئة من المنشآت الصحية في السودان لا تزال داخل الخدمة اليوم، لكن من الصعب التأكد من صحة هذه الأرقام".