أقلعت، الخميس، طائرتا إجلاء عراقيتين من مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، مقلة 218 مواطنا و16 سوريا مقيمين في السودان.
تفاصيل رحلتي الإجلاء
- المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، قال في بيان إن "الطائرتين المخصصتين لإجلاء العراقيين من بورتسودان، تتوجه الآن إلى بغداد وعلى متنها 234 شخصا".
- البيان أوضح أن "من بينهم 16 سوريا"، مؤكدا أن "غرفة عمليات الاستجابة الدبلوماسية الطارئة تكثّف جهودها من أجل الذين تم إجلاؤهم، لمرحلة ما بعد الوصول إلى بغداد، لتقديم الإسعاف الطبي واستكمال الإجراءات الأصولية لمن تم إجلاؤهم من الجاليات العربية".
ظروف عصيبة في رحلة الخروج
وفي تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، تحدث الطالب العراقي القادم قبل شهر من السودان، محمد جاسم، والذي لديه شقيقان يدرسان هناك، عن الظروف العصيبة التي يمر بها البلد ورحلة الخروج الصعبة، قائلا:
- "بعد أيام عصيبة جدا من الحصار والخوف ونفاد الطعام والشراب، وبفضل الهدنة الهشة، تمكن شقيقاي وهم طالبان يدرسان في الخرطوم، من الخروج منها الأربعاء، عبر طريق سامراب من خرطوم بحري دروشاب كدرو، ومن بعدها عبر طريق شندي وعطبرة، وصولا لبورتسودان".
- "الرحلة تستغرق أكثر من 8 ساعات برا، وهذا الطريق الفرعي الأكثر أمانا في ظل هذه الأوضاع، حيث أن الطرق الرئيسية الرابطة بين الخرطوم وبورتسودان مقطوعة".
- "لم يتمكن شقيقاي من التسجيل للإجلاء عبر الطائرتين اللتين أرسلتهما الحكومة العراقية وأقلعتا ظهيرة الخميس من بورتسودان، لكن إن لم يتم إرسال طائرات أخرى، فسيستقلان واحدة من سفن الإجلاء التي تبحر يوميا من بورتسودان نحو مدينة جدة السعودية".
- "نحن على أمل أن تتوقف هذه الاشتباكات نهائيا، وأن يتمكن كل من هم داخل السودان من مواطنين ومقيمين من العودة لممارسة حياتهم الطبيعية، وأن يعود الأمن والاستقرار للبلاد التي درسنا وعشنا فيها سنوات".
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد وجه، الثلاثاء، بإرسال طائرتين لنقل المواطنين العراقيين العالقين في السودان، بسبب الأحداث الدامية هناك.
ووفق الصحاف، فإن عدد العراقيين المتواجدين في السودان يبلغ 300 شخص، مما يعني أنه تم إجلاء القسم الأكبر منهم.