قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتس، إنه لا يوجد ما يشير إلى استعداد الطرفين المتحاربين في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، للتفاوض بجدية.
واعتبر بيرتس في إفادة أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أن ذلك "يشير إلى أن كلا الطرفين يعتقد أن بإمكانه تحقيق نصر عسكري على الآخر. هذه حسابات خاطئة".
ومن جهة أخرى، قال المبعوث إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في السودان "يبدو صامدا في بعض المناطق حتى الآن".
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل، ووافق الطرفان على وقف إطلاق النارلمدة 72 ساعة بدءا من الثلاثاء بعد مفاوضات توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة.
وقال بيرتس الذي تحدث في اتصال بالفيديو من بورتسودان: "يبدو أن وقف إطلاق النار صامد في بعض الأماكن حتى الآن. لكننا أيضا نسمع أنباء مستمرة عن قتال وتحرك للقوات".
ووصف أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العنف والفوضى في السودان بأنهما "يفطران القلب".
وقال إن الصراع على السلطة يضع مستقبل السودان في خطر، وقد يسبب معاناة تستمر أعواما وانتكاسة للتنمية تستمر عقودا.
ونقلت الأمم المتحدة المئات من موظفيها وأسرهم من الخرطوم إلى بورتسودان.
وتعتزم الأمم المتحدة تأسيس مركز في بورتسودان لمواصلة العمل في الدولة التي يحتاج نحو 16 مليونا من سكانها، أي ثلث تعدادها، إلى مساعدات إنسانية حتى من قبل اندلاع العنف.