كشف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، عن تفاصيل الوضع الصحي المتدهور بالسودان، جراء الاشتباكات التي دخلت أسبوعها الثاني بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأوقعت ما يزيد عن 420 قتيلا، مع إصابة أكثر من 3700 آخرين بجروح.
وقال المنظري في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية": إن الوضع في السودان آخذ في التصاعد ويثير القلق العميق.
وحدد المدير الإقليمي للصحة العالمية، تفاصيل الأزمة الصحية الراهنة بالسودان، في عدد من النقاط:
- منظمة الصحة تدين بشدة الهجمات المبلغ عنها على الرعاية الصحية في السودان منذ 15 أبريل، والتي أدت إلى مقتل الأبرياء من المدنيين ومن العاملين الصحيين ومقدمي الدعم الإنساني.
- الهجمات على مؤسسات الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ويجب أن تتوقف الآن.
- بالإمكان إنقاذ ربع أرواح المصابين من خلال الوصول إليهم بسرعة ودون عقبات أمنية، لكن المسعفين والممرضين والأطباء في الخطوط الأمامية غير قادرين على الوصول إلى المدنيين المصابين.
- قبل أعمال العنف الحالية، كانت الاحتياجات الإنسانية بالفعل في أعلى مستوياتها على الإطلاق، إذ يحتاج ثلث السكان، أي حوالي 15.8 مليون شخص، إلى مساعدات إنسانية.
- يعاني ما لا يقل عن 4 ملايين طفل وامرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد، ويوجد نحو 3.7 مليون شخص نازحون داخليا، معظمهم في دارفور.
ووفق نقابة أطباء السودان، تعرضت المستشفيات والمؤسسات الصحية بالخرطوم ومدن مجاورة إلى القصف بالمدافع والأسلحة النارية، ما ألحق أضرارا بالغة في عدد منها على رأسها الشعب التعليمي ومستشفى ابن سينا التخصصي ومستشفى بشاير، جرّاء القصف المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ماذا تقدم منظمة الصحة العالمية لمساعدة السلطات الصحية في السودان؟
- أوضح المنظري أن المنظمة تدعم عملية الطوارئ في جميع أنحاء البلد، لكن الأمر لن يقف عند هذا الحد، فمع تطور الوضع، ستعمل مع الشركاء والسلطات الصحية لسد الثغرات في توفير الرعاية الصحية، مع ضمان سلامة الموظفين وأسرهم.
- تسعى خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2023 إلى الحصول على 1.7 مليار دولار لمساعدة 12.5 مليون شخص، لكن حتى الآن تم تمويل 13.5 بالمئة فقط من الخطة، وفق مدير الصحة العالمية.