شهدت العاصمة السودانية الخرطوم أعنف موجة قتال منذ بدء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وذلك مع فشل جهود دبلوماسية وشعبية مكثفة لوقف الاقتتال الذي دخل يومه السابع.
مأساة بالخرطوم
- تحول صباح العيد إلى مأساة حقيقية، حيث أجبر القصف العنيف السكان على الالتزام بمنازلهم، في حين كان يسمع صراخ الأطفال بشكل واضح في بعض الأحياء.
- شملت الاشتباكات أحياء الخرطوم شرق والعمارات والصحافة وجبرة وجنوب الحزام، إضافة إلى مناطق واسعة في مدينتي أم درمان والخرطوم بحري.
- ألغت عدد من المساجد صلاة العيد وسط تزايد كبير في الضحايا المدنيين الذين قدرت مصادر مستقلة أعدادهم بأكثر من 300 قتيل ونحو 4 آلاف مصاب منذ بدء الاشتباكات.
- كانت الاشتباكات قد تجددت في الساعات الأولى من صباح الخميس في محيط مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، ومناطق مختلفة بالعاصمة السودانية، إضافة لمنطقتي كافوري وصالحة في أم درمان.
- أفادت مصادرنا بوقوع قصف مدفعي عنيف، صباح الجمعة، في أحياء الامتداد والصحافة والعشرة بمدينة الخرطوم.
هدنة معلنة من الدعم السريع
- يأتي هذا فيما أعلنت قوات الدعم السريع هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة. وأوضح بيان لقوات الدعم أن الخطوة جاءت بناء على تفاهمات دولية وإقليمية ومحلية.
- إشارت قوات الدعم السريع إلى أن الهدنة تأتي تزامنا مع عيد الفطر ولفتح ممرات إنسانية لإجلاء المواطنين، وإتاحة الفرصة لهم لمعايدة ذويهم.
- أكدت التزامها خلال فترة الهدنة المعلنة بالوقف الكامل لإطلاق النار، محذرة من أي تجاوزات بهذا الشأن.
- اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بشن هجوم وصفته بالكاسح على مناطق سكنية، مشيرة إلى أن الجيش استخدم في هجومه الطائرات والمدافع الثقيلة.
حسم جوي
- في المقابل، قالت قيادة القوات المسلحة السودانية إنها قامت بعملية تمشيط بري في كامل ولاية الخرطوم، بعد ما وصفته بنجاح عملية حسم جوي استهدفت نقاط وجود قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم.
- أكد الجيش إن قواته الجوية وجهت ضربات مركزة على أرتال عسكرية لقوات الدعم السريع كانت في طريقها إلى الخرطوم.
- رصد موقع "سكاي نيوز عربية" عدد من الطلعات الجوية التي تركزت بشكل اساسي حول شارعي المطار والستين وفي محيط المطار الدولي الذي أشارت تقارير لدمار هائل في بنياته الأساسية.