أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، يوم الخميس، أنها بدأت محادثات لبيع منظومة دفاع صاروخي متطورة لألمانيا، بعد شهر على بيعها منظومة مقلاع داوود الصاروخية لفنلندا، في خطوة قد تلتفت انتباه روسيا في غمرة حرب أوكرانيا.
تفاصيل الصفقة
وأشارت وزارة الدفاع أيضا إلى أن الصفقتين ستحتاجان موافقة الولايات المتحدة لأن المنظومتين طورتا بالتعاون معها. في إعلان الخميس، قالت وزارة الدفاع إنها بدأت ”مفاوضات متطورة” هذا الأسبوع مع نظيرتها الألمانية حول شراء ”آرو 3″ وهي منظومة مخصصة لاعتراض الصواريخ طويلة المدى خارج الغلاف الجوي.
وعبرت ألمانيا في السابق عن اهتمامها بالسلاح، وضغطت لتنسيق دفاع جوي أوروبي مع نحو 15 دولة أخرى. وفي هذا الصدد، قال بواز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة إسرائيل لصناعات الطيران والفضاء المملوكة للدولة، ”نقدر فرصة مشاركة قدراتنا مع شركاء وحلفاء دولة إسرائيل.
وفي إطار عمل هذه الصفقة، نزيد من تعميق علاقاتنا الأمنية بين إسرائيل وألمانيا". في بداية الشهر الجاري، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها أبرمت صفقة لبيع منظومتها ”مقلاع داوود” أو ”ديفيد سلينغ” لفنلندا.
وتهدف للدفاع في مواجهة التهديدات الجوية متوسطة المدى وتشمل الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات المسيرة. قدرت الصفقة بنحو 350 مليون دولار. وصرح وزير الدفاع يوآف غالانت وقتها قائلا ”أنا واثق من أن التعاون بين بلدينا سيعزز جهوزيتنا للرد على التهديدات الإقليمية والعالمية".
الصفقات الأسرائيلية وأزمة أوكرانيا
- لطالما رفضت إسرائيل طلبات بيع أسلحة لأوكرانيا خوفا من إثارة غضب موسكو. ويبدو أنها تعول على فكرة أن الصفقات الأحدث لا تتضمن سوى أسلحة دفاعية.
- وفي السياق، ذكر أوزي روبين، المدير السابق لبرنامج الدفاع الصاروخي في إسرائيل، أن بيع الأسلحة الإسرائيلية الصاروخية لأوكرانيا غير ممكن في أي وقت قريب.
- لكنه قال إن الصفقة مع فنلندا وربما ألمانيا قد تفرز عن مبيعات إضافية لأوروبا، مع إدراك القارة لضرورة الدفاع عن نفسها في مواجهة "الدب الروسي الكبير".