تدفقت الأخبار بشكل كبير على رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع اندلاع الاشتباكات في السودان، منذ 5 أيام، وبسبب ضبابية المشهد وصعوبة التغطية الصحفية نتيجة خطورة الأوضاع الأمنية، وجدت الأخبار المزيفة أرضا خصبة.
عبد الفتاح البرهان لم يهدد مبعوث الأمم المتحدة
- تداولت صفحات على موقع التواصل تظهر مقطع فيديو لقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، يهدد فيه مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس.
- لكن بحسب منصة "في ميزان فرانس برس"، الخاصة بالتحقق من الأخبار فإن الفيديو قديم ولا صلة له بالاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
- يعود الفيديو إلى أبريل من عام 2022، عندما وجه البرهان انتقادات إلى بيرتس.
لا أموال ضخمة في منزل حميدتي
- زعم مستخدمون آخرون أن الجيش السوداني عثر على كميات ضخمة من الأموال في منزل قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي".
- لكن الفيديو المتداول رزما كبيرة من فئة المئة دولار موضوعة داخل أكياس منشور منذ فترة طويلة، وطبقا لمنصة "فرانس برس"، فإنه منشور قبل سنة على الأقل.
- في فيديو آخر، تظهر ما يبدو أنها ملايين الدولارات وعملة أخرى مكدسة داخل غرفة، ويشير ناشر الفيديو إلى أنه من داخل منزل "حميدتي".
- بدا أن ناشر الفيديو على "تيك توك" أنه مؤيد للجيش السوداني الذي يتصارع مع حميدتي.
- بعد مرور يومين على نشر الفيديو، أبدى أكثر من 14 ألف مستخدم إعجابهم بالأمر، فيما علّق عليه نحو 546 مستخدما حتى مساء الخميس.
- جرى نشر الفيديو أيضا على منصة "يوتيوب شورتس"، الأربعاء، وحصد حتى الخميس 9 آلاف مشاهدة.
- لكن لم يصدر أي تأكيد من الجيش السوداني بأنه اقتحم منزل حميدتي، وبالتالي يبدو الحديث عن العثور على ملايين الدولارات فيه أمرا غير صحيح.
- أظهرت البحث بأدوات التحقق أن الفيديو منشور في سياقات مختلفة وقبل اندلاع الأحداث في السودان.
الطائرة أُسقطت في سوريا لا السودان
- تداول مؤيدون لقوات الدعم السريع مقاطع فيديو تظهر ما قيل إنها إسقاط مقاتلة حربية سودانية.
يقول موقع "تأكد" الخاص بتقصي المعلومات في سوريا إن الصورة قديمة.
أضاف أن الصورة تعود إلى عام 2020، وجرى التقاطها في محافظة إدلب شمال غربي سوريا عام 2020. - قال إن المصور التركي أحمد غجر هو الذي التقط الصورة، مشيرا إلى أنها تعود إلى طائرة مسيرة تركية أسقطتها القوات السورية.
الجنود المصريون لم يفروا
- أظهرت صورة تداولها بعض الحسابات على "السوشال ميديا" عددا من الجنود المصريين الذين بدوا أنهم يركضون، وزعمت أنه يفرون من قاعدة مروي شمالي السودان.
- وكالة "رويترز" قالت إن الصورة، التي ارتدى فيها الجنود المصريون سترات زرقاء اللون، تعود إلى عام 2021 على الأقل.
- وقالت الهيئة العامة للاستعلامات إنها تخص تدريبا للجيش المصري ولا علاقة لها بأحداث السودان. وذكرت أنها التقطت خلال ما يعرف بـ"تمرين اختراق الضاحية".