دعت بعثة الأمم المتحدة في السودان، يوم الثلاثاء، السلطات السودانية إلى التحقيق واتخاذ إجراءات قانونية بشأن تهديدات بقتل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس.
طلب فتوى للقتل
- وأظهر مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع في وسائط الإعلام رجلاً يتحدث خلال ندوة أقامها تيار تابع للحركة الإسلامية بالخرطوم ويطلب فتوى للسماح له باغتيال بيرتس.
- انتقدت البعثة الأممية في الخرطوم تلك التصريحات بشدة وقالت إن لغة التحريض والعنف هذه ستؤدي إلى تعميق الانقسامات على الأرض، لكن البعثة شددت على أن تلك التهديدات لن توقفها عن الاضطلاع بواجباتها.
- جددت مي بعقوب المتحدثة باسم البعثة في الخرطوم، التزام البعثة بدعم الشعب السوداني لتحقيق الانتقال السياسي إلى الحكم الديمقراطي وفقا للصلاحيات المبينة في تفويضها الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
تهديدات متكررة
- تكررت خلال الفترة الأخيرة التهديدات الموجهة لبيرتس؛ خصوصا من بعض المجموعات المتشددة وأنصار النظام السابق. وقبل بضعة أشهر طالبت مسيرة محدودة نظمها ما يعرف بـ "التيار الإسلامي" بطرد بعثة الأمم المتحدة من البلاد.
- في فبراير أظهر مقطع فيديو هتافات أطلقها بعض المشاركين في وقفة أمام مقر البعثة بقطع رأس بيرتس على غرار ما جرى لـ "غردون" الحاكم البريطاني في السودان في العام 1885؛ بحسب تعبيرهم.
- تزايدت خلال الفترة الأخيرة المخاوف من استغلال الجماعات الإرهابية حالة السيولة الأمنية الحالية في السودان لإحياء عدد من الخلايا النائمة التي تشكلت نواتها في تسعينيات القرن الماضي عندما فتح نظام الإخوان أراضي البلاد لشخصيات إرهابية من عدد من البلدان العربية من بينهم اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.