أكد بيان صادر عن المجلس الأعلى لنظارات البجا - وهو تجمع يضم عدد من مكونات شرق السودان، انسحاب المجلس من الكتلة الديمقراطية المعارضة للعملية السياسية الحالية في السودان، وتمسكه بإلغاء مسار الشرق المضمن في اتفاق السلام السوداني.
العودة إلى منصة التأسيس
- قال البيان المنشور على الصفحة الرسمية للمجلس على فيسبوك، إن اجتماعا ضم أجنحة المجلس المختلفة التي يقود أحدها الناظر محمد الأمين ترك، "اتفق على العودة إلى منصة التأسيس، وطي الخلافات، ورفض مسار الشرق، وفك الارتباط بكل التحالفات المركزية التي تسعي لاستخدام قضية الشرق كمطية لتحقيق أهدافها بما في ذلك التكتل الديمقراطي".
- ومنذ أكثر من عامين تعيش منطقة شرق السودان اضطرابات كبيرة بسبب رفض مجموعات أهلية يقودها الناظر ترك تضمين مسار الشرق في اتفاق السلام.
- تقول المجموعة إن الموقعين لا يمثلون المنطقة، وأن الاتفاق نفسه لم يخاطب قضايا شرق السودان بالشكل المطلوب. لكن في المقابل تقول الجبهة الثورية التي تضم عدد من الحركات الدارفورية، إضافة إلى مساري الشرق والوسط إن إلغاء المسار سيهدد اتفاق جوبا بأكمله.
إقليم موحد
- يسعى ممثلون لعدد من الكيانات السياسية والأهلية في شرق السودان، لوضع أسس لعملية سياسية جديدة تقوم على مقررات المؤتمر الذي عقد في نهاية 2020 في منطقة "سنكات" على البحر الأحمر، والذي نص على إقامة إقليم موحد لولايات شرق السودان الثلاثة وفق الحدود الجغرافية التاريخية، وإلغاء مسار الشرق، ومراجعة الهوية والأوراق الثبوتية لسكان الإقليم.
مخاوف
- تأتي التطورات الجديدة في ظل مخاوف متزايدة من أن تنفجر الأوضاع أكثر في الإقليم الذي يشهد هشاشة أمنية وانقسامات أهلية.
بعد تصعيد ممنهج
- منذ النصف الثاني من العام 2021، ظلت الكيانات المنضوية تحت المجلس الأعلى لنظارات البجا تصعد خطواتها، وأغلقت الموانئ الرئيسية في شرق البلاد والطريق القومي لأكثر من شهر، مما تسبب في خسائر اقتصادية قدرت بمليارات الدولارات في ظل اعتماد صادرات البلاد على تلك الموانئ بشكل رئيسي، واعتماد الأسواق السودانية على 80 في المئة من احتياجاتها على البضائع التي ترد عبر تلك الموانئ.
- في وقت سابق، قال عبد الله أوبشار مقرر المجلس لموقع سكاي نيوز عربية إنهم سيواصلون التصعيد حتى تتم الاستجابة لكافة مطالبهم وعلى رأسها إلغاء مسار الشرق.
اتهامات بالتهميش
- تتهم مجموعات أهلية تتبع للمجلس الحكومة المركزية في الخرطوم بتهميشها في مفاوضات السلام السودانية التي أسفرت عن توقيع اتفاق في أكتوبر 2020 وشاركت فيه مجموعة من شرق السودان، يرون انها لا تمثل المنطقة، لكن الأمين العام للجبهة الثورية قال لموقع سكاي نيوز عربية إن إلغاء المسار سيقود إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الإقليم الذي تعيش فيه عدد من الإثنيات والمجموعات السكانية.
- أضاف أن إلغاء مسار الشرق سيفتح الباب أمام ظهور نزعات رفض أخرى خصوصا في دارفور التي تعاني من تعدد الحركات المسلحة.