لم تكن حالة عدم الاستقرار التي شهدها العراق عقب الحرب الأميركية عام 2003 من دون تداعيات على الشباب العراقي، لا تزال مستمرة حتى بعد مرور 20 عاما على انطلاقها.
فوفق أحدث أرقام منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، في العراق، حيث يمثل الشباب الشريحة الأكبر من السكان، يفتقر نحو 59 بالمئة من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، إلى المهارات الرقمية لأداء أنشطة أساسية متعلقة بالحاسوب.
كما يفتقر الشباب إلى الفرص الكافية للوصول إلى التعليم القائم على المهارات الحياتية، والتوظيف، ومهارات إنشاء المشاريع التي ستمكنهم من الانتقال السلس إلى سوق العمل.
علاوة على ذلك، يعاني الشباب من محدودية الوصول إلى فرص المشاركة المدنية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، لاسيما الفتيات اللواتي يشعر بعضهن بالعزلة.
ويبقى أكثر من 85 بالمئة من الشباب خارج المسار الصحيح لاكتساب المهارات الخاصة بالمستوى الثانوي والرقمي والوظيفي.
ويلقي هذا الواقع بظلاله، وفق يونيسف، على قدرة هؤلاء الشباب على الانخراط في سوق العمل.
ووسط هذا الواقع الصعب، كشف مركز التجارة الدولية في آخر استطلاع للرأي أن 79 بالمئة يعتبرون ريادة الأعمال خيارا مهنيا مرغوبا فيه.
مع ذلك، فإن 92 بالمئة لم يتلقوا أي دعم من حاضنة أو جمعية شبابية.
واعتبر 68 بالمئة أن الحصول على التمويل يمثل عقبة رئيسة أمام إنشاء المشاريع التجارية.
وفي هذا الإطار، قال الناشط السياسي حامد السيد، في لقاء مع "سكاي نيوز عربية":
- 80 بالمئة من الشباب العراقي يجهلون التواصل الرقمي وتطوير مهاراتهم في سوق العمل.
- نحن بحاجة لتطوير نظم التعليم بما يخدم تطوير فئة الشباب.
- تعاني المؤسسات التعليمية من طرق تقليدية في التدريس.