أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، اليوم الأحد، الزيارة التي وصفتها بـ"غير الشرعية"، لرئيس هيئة الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي إلى قاعدة عسكرية أميركية في شمال شرق سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين قوله إن "سوريا تدين بشدة الزيارة غير الشرعية لرئيس هيئة الأركان الأميركي إلى قاعدة عسكرية أميركية غير شرعية في شمال شرق سوريا وتؤكد أنها انتهاك صارخ لسيادة وحرمة أراضيها ووحدتها".
وأضاف المصدر أن سوريا "تطالب الإدارة الأميركية بالتوقف فورا عن انتهاكاتها الممنهجة والمستمرة للقانون الدولي ووقف دعمها لميليشيات مسلحة انفصالية".
وتابع أن "سوريا تتوجه إلى الدول التي تنشد الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم لإدانة هذه الانتهاكات الأميركية ووقفها".
وأوضح المصدر ذاته أن دمشق "تؤكد أن هذه الممارسات الأميركية لن تحرفها عن نهجها في مكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها".
وقام ميلي، يوم أمس السبت، بزيارة "مفاجئة" لقاعدة في شمال شرق سوريا، حيث تشن القوات الأميركية وحلفاؤها حملة ضد تنظيم دعش.
والتقى رئيس هيئة الأركان المشتركة بالقادة والقوات الذين أطلعوه على سير العمليات الجارية ضد داعش، بحسب الكولونيل ديف باتلر، الناطق باسم ميلي.
ولم يذكر باتلر ما إذا كان ميلي قد التقى بقادة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، والتي كانت الحليف الرئيس للقوات الأميركية في سوريا في القتال ضد داعش.
وقال ميلي لصحفيين مرافقين له إن نشر تلك القوات في سوريا منذ ما يقرب من ثمانية أعوام لمحاربة تنظيم داعش "لا يزال يستحق المخاطرة".
وأضاف: "لذلك أعتقد أن إلحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش والاستمرار في دعم أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة.. أعتقد أن هذه مهام ضرورية يمكن القيام بها".
وجاءت زيارة ميلي بعد يوم من إعلان القيادة المركزية الأميركية أن القوات الأمريكية وحلفاءها نفذوا أكثر من 12 عملية مشتركة في شمال شرق سوريا في فبراير، قتل خلالها خمسة من عناصر تنظيم داعش واعتقل 11 آخرين.