قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الاثنين، إن الدعم الذي قدمته دولة الإمارات ممثلة برئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شكّل نقطة مضيئة لبلاده في السنوات الأخيرة، وساعدها في تجاوز الأوقات الصعبة.
جاءت تصريحات السيسي، خلال جلسة حوارية ضمن أعمال اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات في دبي، وأدارها الزميل فيصل بن حريز.
وشدد السيسي أن هناك نقطتين مضيئتين في تاريخ مصر خلال السنوات الأخيرة، والأولى هي دعم الأشقاء العرب، الذي نظمه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال الرئيس المصري إنه بعد بيان 3 يوليو 2013 الذي تلاه، علم بأن الشيخ محمد بن زايد(كان حينها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات) سيزور مصر، وسيراه للمرة الأولى.
وأضاف السيسي أن المصريين في ذلك الوقت كانوا يعيشون أوضاعا صعبة، فقد كانوا يقفون بالطوابير على محطات الوقود، وتعاني البلاد من شح شديد في المحروقات.
ولفت الرئيس المصري إلى أن الشيخ محمد بن زايد جاء إلى مصر على رأس وفد من الإمارات، وكان يعرف تماما ما الذي تحتاجه هذه البلاد، حتى أنه لم تكن هناك حاجة لإبلاغه بها.
وأمر الشيخ محمد بن زايد بتوجيه السفن المحملة بالوقود في البحرين الأحمر والمتوسط إلى مصر، وعلى متنها غاز الطبخ والغاز والسولار والبنزين.
وبحسب السيسي، فقد نظّم الشيخ محمد بن زايد مع الأشقاء الدعم الذي قدم لاحقا إلى مصر، ولولاه لما كان بإمكان بلاده أن تجتاز تلك المرحلة الصعبة أبدا.
وفي تلك المرحلة، أشار السيسي، إلى أن الاحتياطي النقدي كان تحديا لمصر بعد 2011، إذ استنزف في جلب المواد البترولية وشارف على النفاد، فلم يعد يكفي لشراء بقية السلع الأساسية.
وقال السيسي: "لولا وقوف الأشقاء في الإمارات والسعودية والكويت لما كانت مصر وقفت تاني".
ووجه الرئيس المصري الشكر إلى هذه الدول على الدعم الذي قدمته.
أما النقطة المضيئة الثانية، بحسب السيسي، هي أن البعض اعتقد أن المصريين لن يتمكنوا من الصمود، لكن المصريين تحملوا ويتحملون الظروف الصعبة، فضلا عن جهدهم في بناء بلادهم في السنوات الأخيرة.