من المنتظر أن تؤدي حكومة إسرائيلية جديدة اليمين الخميس، في استكمال لعودة رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو إلى الساحة السياسية.
واضطر الزعيم المخضرم (73 عاما) إلى تهدئة المخاوف بشأن مصير الحريات المدنية والدبلوماسية والحكم الرشيد منذ أن حصل تكتله المكون من أحزاب دينية قومية ويهودية على أغلبية برلمانية في انتخابات أول نوفمبر.
وتعهد نتنياهو، الذي يطلق عليه لقب بيبي، بتعزيز التسامح والسعي لتحقيق السلام. وقال نتنياهو الأربعاء "سنشكل حكومة مستقرة لفترة ولاية كاملة تعتني بجميع مواطني إسرائيل".
وبيبي هو أطول رئيس وزراء إسرائيلي بقاء في السلطة، فقد شغل المنصب ثلاث سنوات في التسعينيات ثم من 2009 إلى 2021، وإن كان في بعض الأحيان يترأس حكومة تصريف أعمال قبل الانتخابات.
وتضمنت الخطوط العريضة لسياسة الحكومة الجديدة، التي نُشرت الأربعاء، أنها ستسعى جاهدة من أجل السلام مع جميع جيران إسرائيل.
وأثار تعيين إيتمار بن جفير، وهو مستوطن في الضفة الغربية أدين في عام 2007 بالتحريض ضد العرب ودعم جماعة يهودية متشددة على قوائم الإرهاب الإسرائيلية والأميركية، في منصب وزير الشرطة القلق في الداخل والخارج.
وبن غفير محام يقول إن مواقفه أصبحت أكثر اعتدالا.
وبالنسبة للفلسطينيين، أضفى تشكيل حكومة نتنياهو ببساطة مزيدا من القتامة على آفاق قاتمة بالفعل، مما جعل آمالهم في إقامة دولة بعيدة المنال.
وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت عن أسفه لما سماه "تشكيل حكومة إسرائيلية شعارها التطرف والتمييز العنصري".