أعلن الجيش الأردني، الاثنين، أن قواته أحبطت محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، في أحدث سلسلة من عمليات التصدي لتهريب المخدرات التي بات تدفقها يشكل مصدر قلق لعمّان.
وقالت القوات المسلحة الأردنية في بيان: "انطلاقا من جهود القوات المسلحة في المحافظة على أمن واستقرار المملكة (...)، أحبطت المنطقة العسكرية الشرقية فجر اليوم الإثنين، على إحدى واجهاتها ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية".
وأوضح مصدر عسكري مسؤول: "قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية".
وتابع: "تم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري".
وبيّن المصدر أنه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على (738) كف حشيش، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
ويأتي هذا التطور بعد يوم من إعلان السلطات الأردنية إحباط تهريب مخدر "الكبتاغون" بطريقة وصفتها بـ"الاحترافية".
واكتفت السلطات الأردنية بالقول إن شحنة المخدرات التي كانت موجودة في شاحنتين كانت قادمة من إحدى الدول المجاورة.
ومع تزايد محاولات تهريب المخدرات من سوريا التي تشهد حربا أهلية منذ 2011، أعلنت عمّان في وقت سابق هذا العام تغيير قواعد الاشتباك لمنع تدفق المخدرات عبر الحدود السورية.
وتقول عمّان إن قواتها تخوض عمليا حربا ضد المخدرات على حدودها الشمالية الشرقية مع سوريا.
وصارت أنباء إحباط عمليات تهريب من الحدود السورية في الأردن شبه يومية.