وجه الجيش الصومالي ضربة جديدة لحركة الشباب الإرهابية، بطردها من أحد مواقعها الاستراتيجية وسط البلاد، وقتل 50 مسلحا تابعا لها.
وجاءت الضربة الجديدة في عملية عسكرية مخططة، نفذها الجيش في قرية دار نعيم التي كانت قاعدة للخلايا الإرهابية الهاربة من منطقة الكوثر، بمحافظة شبيلي الوسطى.
ووفق وكالة الأنباء الصومالية "صوما" فإن قوات الجيش نجحت في "تنظيف" قرية دار نعيم من كل المواقع والتجمعات الخاصة بالميليشيات الإرهابية.
القاعدة في قبضة الجيش
وتأتي العملية الجديدة بعدما أعلنت القوات الصومالية تحرير عدن يابال في شبيلي الوسطى، وهي بلدة استراتيجية وسط الصومال تسيطر عليها الحركة منذ أعوام.
وأعلن محمود حسن محمود رئيس بلدية عدن يابال في تصريحات صحفية، أن الجيش والحركات العشائرية المسلحة سيطروا على البلدة والمنطقة المحيطة من دون مقاومة.
وتعود أهمية عدن يابال وفق مسؤولين إلى أنها:
• قاعدة حركة الشباب الإرهابية التي تدير منها المناطق الوسطى.
• تربط بين المناطق الوسطى وجنوب الصومال.
• كانت ساحة تدريب لأعضاء الحركة.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء عبد الفتاح حاشي في تغريدة على "تويتر"، إن "السيطرة على هذه البلدة كانت أفضل فرصة للحكومة الصومالية وأكبر انتكاسة للحركة الإرهابية، التي خسرت العديد من المناطق خلال الأشهر الثلاثة الماضية".
معركة تطهير المعاقل
وبتعبير الباحث السياسي الصومالي آدم هيبة، فإن طرد حركة الشباب الإرهابية من قرية دار نعيم ومنطقة عدن يابال يمثل "ضربات متلاحقة تؤكد عزم الحكومة على اقتلاع الإرهاب من جذوره".
ورغم جهد الحركة في استعادة المناطق التي حررها الجيش فإنها، حسب حديث هيبة لموقع "سكاي نيوز عربية"، لن تنجح هذه المرة، لعدة أسباب، هي:
• هدف الحكومة من الحرب الشاملة التي تشنها على الحركة الإرهابية هو القضاء عليها، حيث بدأت في تحرير المناطق من ولاية هيران، ثم انتقلت إلى باقي الولايات.
• ولاية الجنوب الغربي بدأت تجهيزاتها واستعدت للمواجهة الحاسمة مع الحركة، ودخلت الصراع معها في وقت مبكر، وكل هذه التحركات مدعومة شعبيا.
• تركز الحكومة في استراتيجيتها على منابع الحركة الاقتصادية، وهو الأمر الذي تسبب في إضعاف مواردها وقدرتها على توسيع نفوذها بشكل كبير.
• دخول الحركة في أكثر من حرب داخل عدة مناطق في وقت واحد، مما يصعب قدرتها على المواجهة.
• تعاني حركة الشباب انقسامات داخلية وسط صراعات على المناصب.