أصدرت وزارة التربية العراقية توجيها بشأن تدريس مادة اللغة الفرنسية في مدارس العراق، حسب وثيقة صادرة عنها، تضمنت تفاصيل المدارس والمراحل الدراسية التي يكون تدريس مادة اللغة الفرنسية فيها إلزاميا أو اختياريا.
العراق والفضاء الفرانكوفوني
ويرى خبراء تربويون أن إدخال اللغة الفرنسية كمادة أساسية في بعض المراحل التعليمية بالعراق، خطوة مهمة نحو توسيع آفاق التعاون مع فرنسا، وبما يعكس أهمية إدخال هذه اللغة العالمية الحية في مناهج الدراسة العراقية.
فيما رأى مراقبون أن هذه الخطوة فضلا عن دلالاتها الثقافية والعلمية تحمل ولا ريب دلالات سياسية، تعكس رغبة عراقية في الانفتاح على الفضاء الفرانكوفوني سيما وأن اللغة الفرنسية حاضرة وبقوة في العديد من البلدان العربية مشرقا ومغربا، مثل لبنان وتونس والمغرب والجزائر.
تنسيق مع السفارة الفرنسية
يقول حيدر فاروق المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية العراقية، في لقاء مع موقع سكاي نيوز عربية: "مع البدء بإدخال مناهج اللغة الفرنسية بالمراحل الدراسية العراقية المشمولة بها، فإننا كوزارة تربية على تواصل مستمر ومثمر مع السفارة الفرنسية ببغداد، حول ذلك وفي سياق السعي نحو تطوير هذه المناهج وتوسيعها."
المدارس والمراحل المشمولة
ويضيف المسؤول التربوي العراقي: "هكذا ألزمت وزارة التربية مدارس المتميزين بتدريس اللغة الفرنسية، والتي تبدأ من الصف الأول المتوسط ولغاية نهاية المرحلة الثانوية (الإعدادية)."
وتابع: "فيما تم جعلها اختيارية في مدارس المتفوقين بسبب كون اختصاص تدريس اللغة الفرنسية هو عامة نادر في العراق، ولهذا لا توجد كوادر تدريسية كافية لتغطية جميع مدارس المتفوقين، لكن قدر المستطاع تم توفير مدرسين لهذه اللغة في العديد من هذه المدارس، كما وتوجد مدارس خارج نطاق المدارس الخاصة بالمتميزين والمتفوقين، يتم فيها كذلك تدريس اللغة الفرنسية في المرحلة الثانوية."
توطيد العلاقة مع باريس
ويختم المتحدث باسم التربية العراقية: "فنحن عبر هذه الخطوة نسعى بطبيعة الحال لتوطيد الجسور مع الثقافة الفرنسية وتعزيزها، وتحقيق التكامل الثقافي واللغوي مع فرنسا، وفي المرحلة القادمة سنعمل على انجاز منهاج دراسي كامل للغة الفرنسية، يتم تعميمه على كافة المدارس بالعراق وفي كافة المراحل الدراسية وذلك بشكل تدريجي."
اللغة الفرنسية في أرقام
يتحدث نحو 320 مليون شخص باللغة الفرنسية حول العالم، فهي اللغة الأجنبية الأكثر تعلما على نطاق واسع بعد اللغة الإنجليزية، واللغة الخامسة الأكثر تداولا في العالم، وهي كذلك اللغة الوحيدة بجانب اللغة الإنجليزية التي يمكن تعلمها في كل بلدان العالم تقريبا، إذ يتعلم نحو 130 مليون شخص اللغة الفرنسية في العالم أو يدرسون بها .