شهدت مدينة الزاوية الليبية، غربي العاصمة طرابلس، اشتباكات عنيفة بين الميليشيات استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة.
وقال شهود عيان من المدينة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الاشتباكات اندلعت في البداية قرب الطريق الساحلي وتحديدا منقطة بئر الغنم وامتدت لبعض الأحياء.
وأوضح الشهود أن الاشتباكات التي اندلعت كانت بين ميليشيات "السلعة"، التابعة لعثمان اللهب، وأخرى تابعة لميليشيا أبناء السيفاو، ويعتقد بأن سبب الاشتباكات هو اختلاف حول تقاسم النفوذ في المدينة.
اشتباكات وسط الأحياء السكنية
تسببت الاشتباكات في إصابة بعض المدنيين الموجودين بمحيط القصف، ولم تعلن حتى اللحظة وجود وفيات من عدمه، وأظهرت مقاطع فيديو عناصر وسيارات دفع رباعي تتبادل إطلاق النيران وسط الأحياء السكنية.
وقال محمد عزوز، أحد سكان المدينة لموقع "سكاي نيوز عربية"، وهو يعيش بالقرب من كوبري سوق الخضرة، إن الميليشيات منذ وقت المغرب وهي تتبادل إطلاق النار، وهناك عدة منازل أضرمت فيها النيران جراء القصف، كما أن المواطنين عاجزون عن الخروج من منازلهم خوفا من أن يطالهم قصف الميليشيات.
وأوضح أن هناك عائلات عالقة في المناطق المحيطة بالاشتباكات، وأن احتمال سقوط قتلى ومصابين كبيرة كون القصف عشوائي.
وأشار إلى أن قوات الدفاع المدني غير قادرة هي الأخرى على الدخول لإخلاء الأهالي من وسط الاشتباكات.
نزاع على النفوذ
وتشهد العاصمة طرابلس مواجهات بين الميليشيات، التي إن اجتمعت في تبعيتها السياسية، فهي تعود إلى الاختلاف والنزاع على مناطق النفوذ والسيطرة.
ورغم الصفات الرسمية الممنوحة لتلك المجموعات فإنها بعيدة تماما عن الانضباط والمهنية، وكثيرا ما يخالفون الأوامر التي تصدر لهم من القيادات السياسية.
تجاهل اتفاق "بوستة"
يعد هذا الاشتباك خرقا للاتفاق الذي جرى بين قادة الميليشيات المسيطرة على العاصمة الليبية، في اجتماع بقاعدة بوستة البحرية في 13 سبتمبر الجاري.
ورسمت خطوط تماس لمنع المواجهات بين الميليشيات، حيث إن الرأي حاليا هو تفادي الصراع قدر المستطاع، رغم وجود خلافات قديمة بينهم.