أعلن الجيش الوطني الليبي، الأربعاء، مقتل القيادي في تنظيم داعش في ليبيا المهدي دنقو، الذي يعد العقل المدبر والمخطط لعدد من العمليات الإرهابية، أشهرها واقعة مقتل 21 مصريا قبطيا في مدينة سرت في العام 2015.
وتمكنت وحدات العمليات الخاصة التابعة للجيش الليبي من تصفية "دنقو" في عملية نوعية نفذتها في منطقة مرزق (جنوب ليبيا)، وذلك بعد مطاردته فترة طويلة، حيث كان يلجأ إلى الاختفاء وتغيير مواقع وجوده بشكل دوري، حسب بيان للجيش.
أشاع نبأ وفاته
وقال البيان إن دنقو حاول الهرب من الملاحقة بالخداع بعد إشاعة وفاته مع عناصر متطرفة خلال مواجهة سابقة، إلا أن الجيش تنبه لهذه المحاولة.
وبث التنظيم الإرهابي نبأ وفاته حينها لكن الجيش واصل جهود ملاحقته وجمع المعلومات بشأن المواقع التي يتردد عليها حتى مقتله اليوم.
مذبحة سرت
وفي 15 فبراير العام 2015، بث التنظيم فيديو "مروع" لـ"ذبح" ضحاياه من الأقباط على ساحل سرت التي كانت تخضع لسيطرته في هذه الفترة.
وبحسب تحقيقات سابقة للنيابة العامة، فقد أشرف دنقو، على العملية، فضلا عن توجيهه العناصر الإرهابية بدفن الأقباط في سرت، وتحديدا في المنطقة الواقعة بين خشوم الخيل وطريق النهر.
وبعد تلك العملية، شن الجيش المصري ضربات على أوكار داعش في المنطقة الشرقية، حيث كان ينشط بها، قبل أن يتمكن الجيش الوطني الليبي من تطهير جميع المواقع التي كان يتمركز بها بحلول العام 2019.
تشكيل جيش إرهابيين
ولدى دفع التنظيم إلى الفرار نحو الصحراء جنوبا، أسهم دنقو في تكوين "جيش من الإرهابيين"، يضم ثلاث كتائب تحت قيادته، لكل منها قائد، وقد ضم التنظيم الإرهابي مقاتلين من دول الجوار مثل السودان وتونس والجزائر.
والمهدى دنقو، هو ليبي الجنسية ومن مواليد مدينة سرت عام 1981، وسبق أن تواجد في مدينة الموصل العراقية، حيث تولى رئاسة "المحكمة الشريعة" في ظل الزعيم السابق لـ"داعش" أبو بكر البغدادي.