عثر طاقم غواصة هندية وصلت لبنان قبل أسبوعين، على الزورق الغارق قبالة مدينة طرابلس شمالي البلاد، وذلك على عمق 459 مترا ومسافة 130 مترا من موقع الغرق، الذي حددته القوات البحرية في الجيش اللبناني.
وكانت الغواصة الهندية قد وصلت إلى لبنان للمساعدة في عملية البحث عن ضحايا مركب المهاجرين، الذي غرق قبالة طرابلس شمالي البلاد في 23 أبريل الماضي، وكان ينقل أكثر من 80 شخصا تم إنقاذ بعض منهم، وبقي حوالي 30 شخصا في عداد المفقودين.
وكشف نائب طرابلس، اللواء أشرف ريفي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه "تم العثور على الزورق مساء الخميس، وتم التقاط صور له من كل الجهات، وفقا لمجريات التحقيق المطلوب، الذي يقوم به الجيش اللبناني".
وأضاف ريفي: "الخطوة التالية ستكون عملية تعويم الزورق الغارق بواسطة بالونات هوائية، لانتشاله من قاع البحر".
كما لفت إلى أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن جسم الزورق بحالة جيدة، وأن احتمال وجود جثث داخله وارد، إنما لا يزال غير مؤكد حتى اللحظة".
وأوضح أن "خطة عمل قيد التنفيذ"، معلنا أنه" سيتم عقد مؤتمر صحفي بحضور الجيش اللبناني وأهالي الضحايا وفريق الغوص والصليب الأحمر وكافة المعنيين بالعملية، خلال الساعات القليلة المقبلة".
العثور على ملابس
من جهة أخرى، قال الصحفي الطرابلسي المتابع للموضوع، رائد الخطيب، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الغواصة عثرت على زورق الموت، في وقت الغروب يوم الخميس، وعلى بعض الملابس إلى جانبه".
كما كشف أنه تم العثور على "بقايا عظام بشرية"، وأن الجهات المسؤولة عن رفع الزورق "أكدت أنه يتعذر الولوج إلى داخله أثناء وجوده تحت الماء".
وأشار إلى أن "عملية انتشاله قد تستغرق بضعة أيام، بدءا من مساء الخميس حتى الإثنين على أبعد تقدير".
وكان الجيش اللبناني قد أصدر بيانا، مساء الخميس، ذكر فيه عبر حسابه على "تويتر"، أن "طاقم الغواصة عثر على المركب الغارق قبالة مدينة طرابلس، على عمق 459 مترا ومسافة 130 مترا من موقع الغرق الذي حددته القوات البحرية".
وتنتظر عائلات الضحايا رؤية ما تبقى من رفات أبنائها، وسط توقعات من بعضهم بصعوبة العثور على جثث المفقودين.
كما ينتظرون انتهاء التحقيق الذي بدأه الجيش، لكشف ملابسات الحادث بالدلائل المادية، بعد انتشال هيكل الزورق من الأعماق.