دعت واشنطن "كل الأطراف إلى احترام خطوط وقف إطلاق النار" عند الحدود بين سوريا وتركيا، وذلك بعد أيام من تكثيف القصف في المنطقة، مما أودى بحياة 21 مدنيا على الأقل.
وقال نيد برايس الناطق باسم الخارجية الأميركية: "الولايات المتحدة قلقة جدا من الهجمات الأخيرة التي وقعت على امتداد الحدود الشمالية لسوريا وتدعو كل الأطراف إلى احترام خطوط وقف إطلاق النار"، وفق "فرانس برس".
وأضاف: "نأسف لوقوع ضحايا مدنيين في الباب والحسكة ومناطق أخرى"، مؤكدا أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بـ "إلحاق هزيمة نهائية بتنظيم داعش الإرهابي وإيجاد تسوية سسياسية للنزاع السوري".
وتشهد المنطقة الحدودية مع تركيا توترا على خلفية اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وعمادها المقاتلون الأكراد، والقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها.
وتوسع التصعيد ليطال القوات الحكومية السورية المنتشرة في نقاط حدودية.
وتكثف تركيا منذ الشهر الماضي وتيرة قصفها عبر مسيرات لأهداف في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وتصنّف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، أبرز فصائل قوات سوريا الديمقراطية، مجموعة "إرهابية" وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلّحا ضد القوات التركية منذ عقود.
وتنتشر القوات الحكومية السورية في قرى حدودية في مناطق سيطرة الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا، بموجب اتفاقات بين الطرفين برعاية روسية هدفها منع تركيا من شن عمليات عسكرية جديدة لطالما هددت بها المقاتلين الأكراد.
وشنت أنقرة منذ 2016 ثلاث عمليات عسكرية في سوريا، استهدفت أساسا المقاتلين الأكراد، ومكنتها مع فصائل موالية لها من السيطرة على منطقة حدودية واسعة.