أعلن الإطار التنسيقي في العراق، يوم الخميس، تشكيل فريق تفاوضي للتباحث مع جميع القوى السياسية بخصوص تشكيل الحكومة، بينما تمر البلاد بحالة من الانقسام الحاد بين الفرقاء.
وجاءت خطوة الإطار التنسيقي، فيما قامت قوات الأمن العراقية بإغلاق مداخل المنطقة الخضراء في بغداد بالكتل الخرسانية.
في غضون ذلك، دخل ملف تشكيل الحكومة العراقية نفقا مظلما، بعد اقتحام أنصار مقتدى الصدر، المنطقة الخضراء، ودخول مبنى البرلمان العراقي، فيما تواصل تنظيمات التيار، التحشيد بشكل واسع، ليوم السبت المقبل.
ودخل الآلاف من أتباع الصدر، المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط العاصمة بغداد، حيث رددوا هتافات مؤيدة له ومناهضة لقوى "الإطار التنسيقي" المدعوم من إيران، قبل أن يدعو الصدر أنصاره إلى الانسحاب، قائلا في تغريدة على "تويتر": "وصلت رسالتكم أيها الأحبة، فقد أرعبتم الفاسدين، صلوا ركعتين وعودا لمنازلكم سالمين".
وجاء التحرك الصدري، احتجاجاً على ترشيح قوى "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني، لمنصب رئاسة الحكومة، وهو قيادي سباق في حزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي، الغريم التقليدي للصدر.
وسرت أنباء مساء الأربعاء، عن قرب انسحاب السوداني من هذا الترشح، لاحتواء الغضب الصدري، لكن "الإطار التنسيقي" نفى ذلك، وأعلن إصراره على ترشح السوداني، والمضي بمسار تشكيل الحكومة.
ووجد السوداني، وهو نائب مقبول نسبياً من مختلف الأوساط السياسية، نفسه في خضم معركة كبيرة، ليس طرفاً فيها، بل ويدفع ضريبة الصدام التاريخي بين مقتدى الصدر ونوري المالكي.