مع استمرار الأزمة السياسية، وغياب دعم القطاع الصحي، تخشى ليبيا الانزلاق إلى موجة خامسة من فيروس كورونا، لاسيما بعد القفزة التي شهدتها الأسابيع الأخيرة في معدل الإصابات.
وارتفعت نسب الحالات المكتشفة في العينات المختبرة أسبوعيا بكوفيد-19 خلال آخر 30 يوما من 0.02 بالمئة إلى 8.2 بالمئة.
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، أن عدد الحالات الموجبة المكتشفة خلال الفترة من 2 إلى 7 يوليو، هي ضعف الحالات المسجلة في الأسبوع الأخير من يونيو.
وجدد المركز الدعوة لكل المواطنين والمقيمين بسرعة تلقي التطعيم ضد فيروس كورونا، واستكمال جميع الجرعات.
غياب الدعم
ويرى الطبيب الليبي توفيق الفرجاني أن "الحكومة المنتهية ولايتها بقيادة عبد الحميد الدبيبة مسؤولة عن الأزمة الصحية الحالية، حيث لم تقدم الدعم اللازم للقطاع الصحي كما وعدت".
وحذر الفرجاني من بلوغ البلاد معدلات انتشار غير مسبوقة للجائحة بسبب المتحورات الجديدة التي بدأت تظهر في جميع دول العالم، منبها إلى أن غياب الدعم المادي أدى إلى إغلاق مراكز العزل.
بطء التطعيم
ووفق بيانات المركز الوطني لمكافحة الأمراض، تجاوز إجمالي عدد المطعمين حتى 7 يوليو، ثلاثة ملايين شخص.
وتظهر الأرقام تباطؤ عملية التطعيم في الأسابيع الأخيرة، حيث بلغ إجمالي الحاصلين على الجرعة الأولى من اللقاح 2275934، فيما تلقى 2200824 شخصا الجرعة الثانية، و139514 شخصا الجرعة الثالثة التعزيزية.
ومنذ انتشار الجائحة في ليبيا، وصل عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى 502289 ألف حالة، بينها 105 حالات نشطة، و495754 حالة شفاء، و6430 حالة وفاة.